أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن طائراته شنت غارة، ليل الأحد-الاثنين، في الجولان، غداة قيام مسلحين على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بإطلاق النار على جنوده في الجزء التي تحتله "إسرائيل" من هذه المرتفعات السورية. واستهدفت الطائرات الإسرائيلية مبنى مهجوراً للأمم المتحدة استخدمه الجهاديون، الأحد، لإطلاق النار منه، بحسب ما أعلن الجيش في بيان. وجاء في البيان، أن "سلاح الجو الإسرائيلي استهدف خلال الليل مبنى مهجوراً للأمم المتحدة استخدمه تنظيم داعش كمركز عمليات على الحدود في جنوب هضبة الجولان السورية"، مؤكداً أن "المبنى كان قاعدة لهجوم أمس (الأحد) على القوات الإسرائيلية". وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال بيتر ليرنير قال، الأحد، لوكالة فرانس برس، إنه تم استهداف الجنود بمدافع رشاشة وقذائف هاون، فردوا بإطلاق النار قبل أن يقصف سلاح الجو الآلية التي كان المسلحون يستقلونها، مشيراً إلى أن المسلحين ينتمون إلى "لواء شهداء اليرموك" الذي سبق أن بايع "داعش". وقتل أربعة من المهاجمين ولم يصب أي جندي بجروح. وأشاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالجنود الإسرائيليين "الذين تصدوا بنجاح لمحاولة الاعتداء علينا". وأكد نتنياهو في تصريحات وزعها مكتبه، إن "قواتنا مستعدة على حدودنا الشمالية، ولن نسمح لعناصر داعش أو عناصر معادية أخرى باستخدام غطاء الحرب في سوريا لإثبات نفسها قرب حدودنا". ومنذ حرب جوان 1967، تحتل "إسرائيل" حوالي 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية. وأعلنت ضمها في 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال حوالي 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية. وتقول "إسرائيل"، إنها لا تريد التورط في النزاع المعقد الدائر في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات لكنها هاجمت أهدافاً عسكرية بعد إطلاق نيران باتجاه هضبة الجولان المحتلة. ويحمل جيش الاحتلال الجيش السوري مسؤولية إطلاق النار على الأراضي السورية المحتلة أياً كان مصدره.