عن تهمة تكوين جماعة إجرامية منظمة بغرض المتاجرة بالمخدرات امتثل أمام هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة أول أمس ستة متهمين، وقد قضت هذه الأخيرة بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق كل من المتهمين "ت.ل" .23 سنة، "ب.ع" .27 سنة، و"خ.ع" .24 سنة، وب5 سنوات سجنا نافذا في حق كل من "ح.إ"، "س.م.ب" .24 سنة و"ق.أ" .23 سنة، مع مصادرة المحجوزات من مادة المخدرات وهاتف نقال. أما المتهم السابع الذي هو في حالة فرار "م.ف" .34 سنة، فقد قررت تأجيل النظر في تهمته إلى الدورة المقبلة، وعليه أن يتقدم خلال 10 أيام من تاريخ التعليق وإلا سيعد خارجا عن القانون، وهذا بعد أن التمست النيابة السجن المؤبد للمتهمين الستة بحكم ثبوت التهمة ووجود أدلة قاطعة ضدهم واتخاذ إجراءات التخلف تجاه المتهم الفار، وهؤلاء يقطنون على مستوى بلدية وادي سوف والطارف. * وقائع القضية ترجع إلى تاريخ 6 ديسمبر 2008 حسب قرار الإحالة إذ وردت معلومات إلى فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالوادي مفادها أن المسمى "خ.ع" الساكن بالوادي يحوز على كمية من المخدرات، واستغلالا لهذه الأخيرة خضع منزل المشتبه فيه إلى التفتيش ولم يتم العثور على ما يستحق الحجز، وبعد التحقيق معه صرح أمام الضبطية القضائية بحيازته على كمية من المخدرات والتي قام بإخفائها داخل حافلة محطة بحي المصاعبة والتي هي ملك للمسمى "ق.أ" وتم التنقل إلى عين المكان وفتشت الحافلة ولم يتم العثور على المخدرات داخلها وكلف "خ.ع" بالإتصال ب "ف.أ" للاستفسار عن الكمية بحكم أن الحافلة ملكه ليخبره أنه غيّر مكانها من الحافلة إلى المقبرة الكائنة بحي الأعشاش رفقة المسمى "س.م.ب" وعندها طلب من "خ.ع" استدراج "ق.أ" صديقه عن طريق الهاتف، وتم ذلك وأوقف "ق.أ" من طرف رجال الدرك ليدلهم بعدها عن مكان المخدرات واتضح أنها كانت بصدد التوزيع في مختلف الولايات في الجزائر إضافة إلى أنهم عصابة تهدف إلى النشاط في عدة بلدان ومنها تونس وليبيا.