ملصقة مهرجان تطوان السينمائي بالمملكة المغربية أكد المشاركون في الندوة الدولية "النقد السينمائي: الرهانات والتيارات الجديدة" المندرجة ضمن فعاليات مهرجان تيطوان الدولي لسينما بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، أن طرق التواصل بين النقاد المغاربة لا تزال متعثرة وتعرف حركة مد وجزر بسبب تعنت المؤسسات والهيئات الحكومية وعدم رغبتها في بناء جسور التواصل. * وعرفت أشغال اليوم الأول من الندوة مداخلة سيرج طوبيانا، المدير العام للخزانة السينمائية الفرنسية والنقاد التونسي الطاهر شيخاوي وميشيل سيرسو من فرنسا والمغربي حمادي كيروم، الذين دعوا إلى ضرورة تجديد أدوات النقد السينمائي في ظل التطور الحاصل في الصناعة السينمائية، من استعمال الأنترنت كفضاء حقق ما يمكن أن نسميه دمقرطة الحديث عن السينما، المدونات والمنتديات والنشر الإلكتروني، مع التأكيد على أهمية امتلاك الناقد جهازا نظريا بصريا متعدد الوسائط كي لا يسقط في الرؤية الاختزالية، مغلبا الفكرة على الشكل أو العكس امتدادا للثنائية التقليدية الشكل والمضمون. * من جهته يرى الناقد التونسي الطاهر شيخاوي بأن النقد السينمائي ليس مقالا صحفيا، ولا إشهارا للفيلم ولا نصائح للمتفرج ولا بحثا جامعيا، النقد ليس خبرا صحافيا، والخبر السينمائي ليس نقدا، النقد السينمائي ليس استطلاع رأي ولا عرضا لأرقام البوكس أوفيس، مضيفا " الشرط الأساسي لممارسة النقد السينمائي هو التوفر على حساسية فنية وموهبة وملكة كتابة ملائمة، مع معرفة واسعة في مختلف الفنون ومشاهدة مكثفة للأفلام الجيدة والسيئة، فالناقد السينمائي فنان وعالم وهو الذي يذهب ليشاهد الفيلم ثم يجلس ليضع وجها لوجه العمل الفني وذاتيته التي ستلْهم كتابته"