كشف وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش، معطى الله محمد، في ندوة صحفية عقدها زوال الجمعة، أن التحقيقات الأولية التي باشرتها النيابة حول وفاة التلميذ "لعيفة رشيد"، البالغ من العمر 16 سنة، الذي لقي حتفه الأربعاء الماضي أمام ثانوية نايت بلقاسم بالدار البيضاء، توصلت إلى أن فرضية قتل الضحية مستبعدة حاليا، وأكد أن الوفاة لم تكن نتيجة أعمال العنف المفترض أن يكون الضحية قد تعرض لها. وقال وكيل الجمهورية إن نتائج خبرة تشريح الجثة ترجح بصفة قطعية أن الوفاة كانت نتيجة سكتة قلبية، حيث كان الفقيد يعاني من مرض قلبي، أو نتيجة سبب آخر، كما أظهر نفس التقرير الصادر أمس عن مصلحة الطب الشرعي لمستشفى سليم زميرلي، أن آثار العنف الموجودة على رأس وظهر وكذا الأعضاء العلوية للضحية ليس لها علاقة مباشرة بالوفاة. وجاء في تصريح وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش أمس، أن هذا الأخير أعطى تعليمات من أجل إجراء التحاليل الطبية مرة أخرى للوصول إلى الأسباب الحقيقية للوفاة، كما أكد أن التحقيقات والتحريات مستمرة من طرف فرقة الشرطة القضائية لأمن دائرة الدار البيضاء للوقوف على النتائج الحقيقية للوفاة في انتظار ورود التحاليل المخبرية.