تمكنت مصالح الأمن الحضري الخارجي لبلدية تارقة بعين تموشنت، الجمعة، بعد صلاة الجمعة من العثور على طفلة تبلغ من العمر 13 سنة كانت مختفية منذ يومين، في صحة جيدة. وكان عدد من أئمة الولاية قد أطلقوا خلال خطبة الجمعة نداء إلى المواطنين عقب تسجيل حالة اختفاء ثانية لطفلة من بلدية شعبة اللحم. وحسب مصادر "الشروق"، فإن الطفلة تبلغ من العمر 13 سنة توارت عن الأنظار منذ يومين ولم يظهر لها أي أثر، ما زاد من قلق عائلتها التي تعيش في حيرة من أمرها، لا سيما أن الحادثة تعتبر الثانية خلال شهر وبنفس البلدية بعد اختفاء الطفل ختو بوسيف البالغ من العمر هو أيضا 13 سنة منذ الفاتح من نوفمبر الماضي إلى غاية يومنا هذا. ولم تتضح ظروف اختفاء الطفلة وعثور الشرطة عليها. وكانت حادثة الطفل بوسيف قد أسالت الكثير من الحبر في ظل الانتشار الرهيب للشائعات التي زادت من قلق العائلة، حيث نفت هده الأخيرة في اتصال هاتفي ب "الشروق" ما تداولته بعض المصادر الإعلامية، بخصوص إقدامه على الهجرة السرية، مؤكدة في ذات السياق على أن هذا الأمر مستبعد. مصالح الدرك الوطني، كانت قد باشرت عمليات بحث واسعة النطاق عبر مختلف بلديات ولاية عين تموشنت دون العثور على أي أثر له ليرتفع بذلك عدد الأطفال المختفين ببلدية شعبة اللحم إلى طفلين في ظرف شهر، وهو ما قد يفتح مسارا آخر لتحقيقات الدرك التي تجرى على قدم وساق، خصوصا أن الطفلين المختفيين من نفس البلدية. وفي هذا الصدد، قالت مصادر أمنية ل "الشروق"، إن التحقيقات لا تزال متواصلة من طرف مختلف المصالح الأمنية من درك وشرطة منذ ما يقارب الشهر على أمل العثور على أي دليل يقودهم إلى الطفل ومن ثم فك شيفرة الاختفاء.