تشير تقارير اقتصادية إلى أن الجزائر قطعت أشواطا مهمة في إنتاج مادتي الأمونياك واللوريا، اللتين تعتمد أساسا في إنتاجهما على الغاز الطبيعي وبعض المكونات الأخرى. وبحسب مختصين، فإن الجزائر بصدد التحول إلى أهم الدول في العالم المصدرة لهاتين المادتين على اعتبار المحزون التي تزخر به الجزائر من الغاز الطبيعي، حيث تعد هذه الأسمدة إضافة اقتصادية هامة للجزائر عن هيمنة تصدير الغاز في شكله الخام والتي تستعمل بشكل كبير كمخصبات زراعية وكذا في مجالات صناعية أخرى. وحققت شركة "سوورفيرت الجزائر" التي تعد واحدة من ثلاث شركات كبرى بالجزائر التي تقوم بإنتاج هذه الأسمدة مداخيل قدرت هذه السنة ب450 مليون دولار ويعد هذا المبلغ الدخل الثاني للعملة الصعبة بالجزائر، وهي التصريحات التي كشف عنها في وقت سابق الرئيس المدير العام للشركة محمد عاصف حيت تصدر هاتين الماديتن نحو عدد كبير من دول العالم، حيث يتم التحضير لتوسيع اسواق التصدير نحو دول أخرى يكثر فيها الطلب على هذه الأسمدة. وسيعقد خلال الشهر الجاري بوهران يوم دراسي حول إنتاج هذه الأسمدة بمشاركة ممثلين عن شركات تنتجها، وكذا مختصين وممثلين عن جمعيات تعنى بالبيئة وممثلين عن المجتمع المدني.