تسعى منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في اجتماع، السبت، في العاصمة النمساوية فيينا لدفع دول أخرى منتجة للبترول إلى المشاركة في اتفاق خفض الإنتاج الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين أعضاء الكارتل لزيادة الأسعار. ويتمثل الهدف الأساسي لهذا الاجتماع بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك والذي سيحضره وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة، في ضم أكبر عدد ممكن من دول خارج المنظمة لاتفاق تقليص الإنتاج لأوبك ب1.2 مليون برميل يومياً لتحديد سقف الإنتاج ب32.5 برميل في اليوم لمدة 6 أشهر ابتداء من جانفي 2017، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية (واج). ويخضع اتفاق دول لمنظمة أوبك ال13 الذي جاء تطبيقاً لاتفاق الجزائر في سبتمبر الماضي، لتخفيض قدره 600 ألف برميل في اليوم من طرف أهم المنتجين من غير أوبك من بينهم روسيا التي تعهدت بخفض إنتاجها ب300 ألف برميل في اليوم. وقال محمد باركيندو أمين عام منظمة أوبك، إنه يتوقع توقيع إجمالي 12 دولة غير الأعضاء في المنظمة على إعلان مع أوبك والإسهام بشكل كامل بخفض الإنتاج بواقع 600 ألف برميل يومياً أو أكثر. وأضاف باركيندو للصحفيين: "هذا اجتماع تاريخي للغاية.. سيعزز ذلك الاقتصاد العالمي وسيساعد بعضاً من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تحقيق معدلات التضخم المستهدفة". وتضم منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية معظم الاقتصادات الأغنى في العالم. وقالت مصادر في أوبك، إن أذربيجان وكازاخستان وسلطنة عُمان والمكسيك وروسيا والسودان وجنوب السودان والبحرين وماليزيا غير الأعضاء في أوبك سيحضرون الاجتماع. وقد تحضر بوليفيا أيضاً وقال باركيندو، إن بروناي أرسلت تعهداتها لكنها لن تحضر. وقالت روسيا والسعودية إنهما تتوقعان أن يتوصل منتجو النفط من داخل منظمة أوبك وخارجها إلى اتفاق، يوم السبت، لتقليص إنتاج الخام ورفع الأسعار في أول تحرك مشترك من نوعه منذ 2001. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح للصحفيين، إن هناك اتفاقاً بالفعل ويجري حالياً وضع اللمسات النهائية. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك خلال إفطار جماعي ضم وزراء من أوبك والمنتجين المستقلين في فيينا: "لا أرى مثل تلك المخاطر (التي تنذر بفشل الاتفاق)".