* فنزويلا تقترح على ”أوبك” تثبيت أسعار النفط لمدة 10 سنوات تحضر الدول المنتجة للنفط للاجتماع المقرر يوم السبت المقبل بين أعضاء من داخل ”أوبك” ودول من خارجها، لوضع اللمسات النهائية على اتفاق الجزائر للحد من إمدادات النفط وتحديد نسبة خفض هذه الأخيرة لحجم الإنتاج، حيث تؤكد التوقعات أنه في حال نجاح هذا الاجتماع سترتفع الأسعار إلى حدود 70 دولارا للبرميل. قال وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو، أمس الأول، لوكالة تاس الروسية للأنباء، إن أوبك تهدف إلى سعر معتدل للنفط يجب ألا يكون أعلى من اللازم وسوق النفط ستتوازن خلال 6-9 أشهر بعد اتفاق النفط العالمي. وأضاف أن فنزويلا تقترح انضمام روسيا وسلطنة عمان للجنة مراقبة اتفاق النفط العالمي التي تهدف إلى ضمان سعر في نطاق 60-70 دولارا للبرميل، وروسيا لعبت دورا أساسيا في التوصل إلى اتفاق النفط العالم. كشف الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أنه سيقترح على أعضاء ”أوبك” وغيرهم من المنتجين المرتبطين بالمنظمة، تثبيت أسعار النفط لمدة عشرة أعوام، بعد اتفاق الجزائر على خفض الإنتاج الذي تم التوصل إليه قبل أسبوع. وقال مادورو: ”أقترح أنه خلال الفصل الأول من العام 2017، سنعقد اجتماعا لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في منظمة أوبك، مع الدول التي لا تنتمي إلى أوبك، للنظر في اقتراح استقرار السوق النفطية لعشر سنوات وحماية أسعارها العادلة”. ومن جهته، قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل بن محمد المزروعي، أمس، إنه متفائل بشأن الحصول على تعهدات من المنتجين المستقلين خارج ”أوبك”، مشيرا على هامش قمة ”بلومبرج” للأسواق ”نحن متفائلون بشأن الحصول على تعهدات من المنتجين خارج أوبك. اعتقد أن ما حددناه لهم معقول وهو نصف ما التزمت به أوبك نفسها”. وردا على سؤال عما إذا كانت أوبك وروسيا ستلتزمان وحدهما باتفاق عالمي لخفض الإنتاج إذا لم تحصل أوبك على تعهدات من باقي المنتجين المستقلين بخفض إجمالي 600 ألف برميل يوميا، قال المزروعي ”دعونا لا نقفز للاستنتاجات. فلننتظر لحين عقد الاجتماع”. وتمت دعوة 14 منتجا مستقلا من بينهم روسيا للاجتماع مع ”أوبك” في فيينا يوم السبت المقبل. ومن جهته، توقع الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد السنوسي باركيندو، أمس الأول، استمرار انخفاض الاستثمارات في قطاع النفط للعام المقبل 2017، مبينا أن الصناعة النفطية تتطلب استثمارات ضخمة لإنتاج براميل جديدة من النفط. وذكر باركيندو، خلال كلمة ألقاها حول تقلب أسعار النفط، إن ”دورة الهبوط الحالية في الأسعار تعد واحدة من أطول فترات الهبوط في التاريخ”، مبينا أن ”الأسعار انخفضت بشكل حاد منذ حزيران عام 2014 ووصلت إلى أدنى من مستوى 20 دولار للبرميل الواحد في كانون الأول عام 2016 وبنسبة انخفاض بلغت 80٪”. قال باركيندو أن ”انخفاض الأسعار أثر أيضا على الاستثمارات العالمية في قطاع النفط، ما انعكس على تناقص الإيرادات النفطية وانعكس أيضا على الاقتصاد العالمي”، مشيرا إلى أن ”انخفاض الاستثمار بما يتعلق بالاستكشافات والإنتاج النفطي بلغ بنحو 26٪ في عام 2015 و26٪ في عام 2016 والتي تصل إلى أكثر من 300 مليار دولار مع التوقع باستمرار هذا الانخفاض في العام المقبل 2017”. واتفقت ”أوبك”، الأسبوع الماضي، على تقليص الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من جانفي، في مسعى للحد من تخمة الإمدادات العالمية ودعم الأسعار. وتأمل المنظمة أن يسهم المنتجون من خارجها بخفض إضافي قدره 600 ألف برميل يوميا لدعم جهودها. وقالت روسيا إنها ستخفض الإنتاج بنحو 300 ألف برميل يوميا.