خرج العشرات من سكان قرية علي هزيلة رمضان، المعروفة باسم بوحلبس والتابعة لبلدية أمجاز الدشيش، جنوبي الولاية سكيكدة، في حركة احتجاجية عارمة، قاموا من خلالها بالتجمهر على مستوى موقع الأشغال لإنجاز قناة ضخمة لجرّ المياه انطلاقا من سد القنيطرة بأم الطوب نحو القاعدة البترولية والمنطقة الصناعية سوناطراك، وكذا نحو المحيطات الفلاحية على مستوى أمجاز الدشيش والحروش، وسارعوا لوقف الأشغال على مستوى المقطع الذي يمرّ بجوار القرية، في إعلان منهم عن غضبهم من سياسة الإهمال واللامبالاة لواحد من حقوقهم المشروعة، كما يقولون. لكون المشروع الحالي أسقط حقهم في التزود بالماء الشروب، على عكس القناة القديمة التي كانت تضمن لهم ذلك، ولأنه سيتم توقيف القناة القديمة والاعتماد على الجديدة في تزويد عاصمة الولاية، وخصوصا القاعدة البترولية، فإنه لابدّ بحسب السكان من استفادتهم من هذه القناة، واضطرّ العشرات لتوقيف الأشغال على مستوى مشروع انجاز قناة لتزويد المنطقة البترولية بالمياه، بسبب عدم تمكينهم من الاستفادة من الماء الشروب انطلاقا من هذه القناة. وقال السكان بعين المكان للشروق، بأن المشروع الذي خصصّت له الحكومة غلافا ماليا قدره 1500 مليار سنتيم، موجها لتموين القاعدة البترولية ودعم المساحة المسقية من الأراضي بسهول جنوبي الولاية، قد أثار غضب المئات من سكان المنطقة، لكونه سيمرّ بجوارهم من دون أن يمكنهم من الماء الشروب، مشيرين إلى أن دراسة المشروع التي أقصت هؤلاء غريبة وغير واقعية، بينما تقول مصادر على صلة بالملف للشروق، بأنّ السلطات تسعى لتزويد السكان بالماء الشروب انطلاقا من محطة تصفية مياه البحر، التي تم ربط السكان بها انطلاقا من محطة الضخ ببلدية صالح بوالشعور، وبمبلغ مالي إجمالي قدره 14 مليار سنتيم، غير أنّها بقيت عالقة ولم تشمل حتى سكان بلدية سيدي مزغيش لأسباب واهية، وذلك لأنّ المشروع المعترض عليه يخصّ جرّ المياه غير المعالجة نحو القاعدة البترولية والأراضي الفلاحية، وبالتالي لا يمكن تزويد السكان انطلاقا من هذه القناة، لأن في ذلك خطرا على الصحة العمومية بالمنطقة.