المشروع الذي سيستهلك غلافا ماليا ضخما يقوم على اعادة الاعتبار لطريق يجتاز خمس بلديات هي الحروش ، أمجاز الدشيش ، سيدي مزغيش ، بني و لبان و أم الطوب ، على مسافة تقدر بحوالي 60كيلومترا،مع اختزال بعض المسافات لحالة الطريق الجيدة ، فالمشروع يبدأ من مخرج بلدية الحروش إلى غاية مدخل بلدية أمجاز الدشيش ، و من المتوقع حسب مصادر أن لا تمر الأشغال بالطريق الخارجي لحالتها المقبولة بل وسط البلدية بالشارع الرئيسي لتدهورها ووجود حفر و تشققات لاتزال تعرقل حركة المركبات منذ سنوات طويلة خاصة و أن الشارع الرئيسي لم يتم تعبيد طريقه منذ زمن ، ومن أمجاز الدشيش لقرية بوحلبس تعرف الطريق تشققات كبيرة و ميلانا صعبا من حركة المرور ما أصبح ينذر بحوادث مرور كثيرة و الشطر الممتد من القرية لغاية سيدي مزغيش أصبح من أكبر و أخطر النقاط السوداء على مستوى الولاية لتسببه بعدة حوادث مرور مميتة سواء الناتجة عن انحراف المركبات أو اصطدامها ببعضها، ما كان دافعا لوضع عدة ممهلات مؤخرا لإجبار السائقين على تخفيف السرعة و بالتالي تفادي وقوع حوادث مرور ، و الطريق عند مدخل بلدية سيدي مزغيش تدهورت خلال السنة الأخيرة ما جعل استعمالها شاقا و مهددا بانقلاب المركبات حيث تتواصل الأشغال به لإصلاحه و القضاء على المنعرجات الخطيرة ، وكون حالة طريق الشارع الرئيسي جيدة فإن الأشغال ستتوقف عند المدخل لتنطلق من الخنقة مدخل بلدية بني ولبان أين سيتم توسيع الطريق و تخفيف حدة الانحرافات لتتواصل لغاية الشارع الرئيسي للبلدية الذي لا يمكن بأي شكل إعادة الاعتبار له كونه أصلح منذ أشهر فقط رغم أن حالته أصبحت سيئة لأسباب قد ترتبط بعدم اعتماد المعايير القانونية المعمول بها ، لتستمر الأشغال من مخرج بني و لبان لغاية مدخل أم الطوب الطريق التي أهملت لسنوات و سيمكن اصلاحها للقضاء على الحفر و التشققات و انزلاقها جراء تجمع المياه . المشروع الذي يرتكز بشكل كبير على توسيع الطريق من الجانبين و تخفيف الانحرافات ما سيسمح بالقضاء على عدة نقاط سوداء سيكون انجازا كبيرا للمنطقة و مكسبا لسكانها الذين انتظروا بفارغ الصبر التحرك لإعادة الاعتبار لطرقات بدأت تتآكل ليس بفعل قدمها و إنما لخروقات في الانجاز و ضعفا في المراقبة و الصيانة.