أصيبت طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية كانت متوجهة إلى العاصمة الفرنسية باريس، الإثنين، بعطب تقني مفاجئ، بعد 45 دقيقة من تحليقها في الجو، حيث عادت أدراجها إلى مطار أحمد بن بلة الدولي بوهران، الذي أقلعت منه. وحسب مصادر "الشروق"، فإن طائرة الجوية الجزائرية التي كانت تؤمن رحلة جوية تحت رقم 1060 نحو مطار أورلي في باريس، أقلعت في حدود الثامنة صباحا، من مطار وهران الدولي، وعلى متنها 162 راكب. ولكن بعد 45 دقيقة من تحليقها في الجو صدم الركاب بطاقم الطائرة يبلغهم، بأنها مضطرة للعودة إلى مطار وهران، كونها أصيبت بعطب تقني مفاجئ، يستحيل معه مواصلة الرحلة نحو باريس، من دون تقديم توضيحات حول طبيعة هذا العطب. هذا الإجراء صدم المسافرين الذين كانوا على متن طائرة الجوية الجزائرية، الذين ضيّع كثير منهم مواعيد مهمة، وآخرون كانوا بصدد قضاء مصالح شخصية بفرنسا، في حين كان عدد من الركاب بصدد النزول في مطار أورلي في باريس، متخذين إياه كمحطة لتغيير الوجهة نحو بلد آخر، لكن العطب التقني الذي أصاب الطائرة خلط أوراقهم وجعلهم يعودون إلى أرض الوطن. وبمجرّد عودتهم إلى مطار وهران، احتج ركاب الطائرة لدى مسؤولي الخطوط الجوية، الذين أبلغوهم بأنهم سيحلون المشكل، وسيقلعون نحو باريس في حدود الخامسة مساء، وهو القرار الذي فجر موجة من الغضب والاستياء بينهم، خاصة أولئك الذين قدموا من ولايات عدة من غرب البلاد، وكانوا مرفوقين بأطفالهم، حيث اضطروا إلى المكوث لساعات في المطار، في انتظار حل المشكل. الركاب تساءلوا عن سبب وقوع مثل هذه الأعطاب التقنية بعد مدة من التحليق في الجو، حيث اعتبروا الأمر خطيرا من جهة، وسيؤخرهم عن بلوغ الوجهة التي يرغبون وصولها.