أعلنت إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في إمارة الشارقة، الأحد، عن تنظيم الدورة الثانية من مهرجان المسرح الثنائي بين الخامس عشر والتاسع عشر جانفي الداخل في المركز الثقافي لمدينة دبا الحصن بمشاركة خماسية تتنافس فيها "إسكوريال" إماراتية مع "نافذة" بحرينية على "الصفحة 7" لمراكحة لبنانية في مواجهة "عقاب أحد" التونسية وسط "حلم" سوري. في بيان تلقى "الشروق أون لاين" نسخة منه، أفيد أنّ الدورة الواعدة تحظى برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وستشكّل التوليفة المتجددة فرصة لتشرّب جماليات العروض المسرحية القائمة على حضور تمثيلي مزدوج على الخشبات. وستعرف المسابقة الرسمية، مشاركة فرقة مسرح الشارقة الوطني في المهرجان بمسرحية "إسكوريال" للكاتب البلجيكي "ميشال دوغالدرود" (3 أفريل 1898 – 1 أفريل 1962) صاحب الجذور الفلامندية ومبتكر مسرح "القسوة"، أين سيشتغل "حميد سمبيج" على رائعة "إسكوريال" (1927) التي قارب فيها "دوغالدرود" صاحب المائة حكاية، ثنائية الطغيان والموت في صولجان سلطوي بلونين ونال عنها جائزة "ترينال" للفن الدرامي (1938). بدورها، تحضر البحرين بمسرحية " النافذة" من تأليف الأديب البولوني "إيرينيوس إيرادينسكي" (4 جوان 1939 – 9 ديسمبر 1985)، ويحرص المعدّ "عبد الله السعداوي" والمخرجة "غادة الفيحاني" على إعطاء رؤية جديدة للنص الذي كُتب عام 1974. وسيتسنى لمتابعي الومضة الثانية، مواكبة مسرحية " صفحة 7" من لبنان، وهو عرض ألّفه وأخرجه "عصام بو خالد" و"فادي أبو سمرا"، بينما تشارك تونس والمخرج "غازي زغباني" بعمل "عقاب أحد" المستلهم عن "قصة حديقة الحيوان" (1959) للكاتب الأمريكي "إدوارد آلبي" (12 مارس 1928 – 16 سبتمبر 2016)، وتنتهي سلسلة العروض المتنافسة بمسرحية "حلم" السورية من تأليف وإخراج "ساري مصطفى". وفي تصريح صحفي، قال "أحمد بورحيمة" مدير إدارة المسرح بالدائرة ومدير المهرجان إنّ دورة 2017 ستعرف عدّة أنشطة مصاحبة تهدف إلى تعزيز علاقة المسرح بالجمهور، مشيراً إلى أنّ المهرجان بطبيعته النوعية المختلفة يعكس حرص الشارقة على تشجيع ودعم جميع التجارب المسرحية، ويؤكد سعيها إلى استحداث وتطوير المزيد من المنابر لأهل المسرح سواء في الإمارات أو بقية الدول العربية. ووسط باقة الأنشطة التي يحفل بها الموعد، سيقام ملتقى الشارقة الرابع عشر للمسرح العربي يومي السادس عشر والسابع عشر جانفي بمشاركة نخبة من النقاد والباحثين من الإمارات ودول عربية عدة، علما أنّ هذا الملتقى يُعقد بصفة سنوية ويسعى إلى إثراء المجال بالرؤى النظرية والنقاشات التي تدفع بالحراك المسرحي العربي نحو آفاق أكثر مواكبة وحداثة، كما أنّ من بين أهداف الملتقى إتاحة فرصة التحقق والبروز للباحثين المسرحيين الشباب. وتزدهي التظاهرة بمنمنمات ركحية منوّعة، حيث ستكون مدينة كلباء على موعد مع "المسرحيات القصيرة"، وفي منطقة الكهيف سيتم الاحتفاء ب "مهرجان المسرح الصحراوي"، وهنالك مهرجان الشارقة للمسرح الكشفي، إضافة إلى مهرجان خورفكان المسرحي الذي ينشط ليوم واحد ويحتفي بطائفة متعددة من عروض المسرح والأداء والفنون التقليدية. انتهاءً، جرى التنويه أنّ اللجنة المنظمة للمهرجان عقدت اجتماعاً بحثت فيه التحضيرات الأخيرة لاستقبال عروض وضيوف المهرجان، بعدما نظّمت اللجنة ذاتها سلسلة لقاءات تعريفية وتنسيقية مع إدارات ومؤسسات تعليمية واجتماعية وثقافية عديدة في المدينة لإبراز ملامح الدورة المقبلة التي تلوح شائقة.