قالت القوات المسلحة التركية، الجمعة، إن الطيران الروسي شن ثلاث ضربات جوية على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في محيط بلدة الباب السورية في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وجاءت الضربات بينما بدأ سريان وقف لإطلاق النار على مستوى سوريا منتصف ليل الخميس بوساطة روسياوتركيا اللتين تدعمان أطرافاً متحاربة في الصراع. ولا يشمل اتفاق الهدنة تنظيم "داعش". وبدأت تركيا عضو حلف شمال الأطلسي عملية في سوريا أطلق عليها اسم "درع الفرات" قبل أكثر من أربعة أشهر لإخراج مقاتلي "داعش" من المنطقة الحدودية بين البلدين. وتحاصر جماعات معارضة مدعومة من تركيا بلدة الباب منذ أسابيع. وفي بيان عن عملياته العسكرية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في المنطقة قال الجيش التركي، إنه تلقى معلومات عن مقتل 12 من مقاتلي "داعش" في ضربات جوية روسية في محيط الباب. وأضاف أن الأهداف تقع داخل البلدة وإلى الجنوب منها مباشرة. وقال الجيش، إن جندياً تركياً قتل وأصيب خمسة في هجوم ل"داعش" إلى الجنوب من بلدة الأزرق غربي الباب. وأضاف أن الطائرات الحربية التركية نفذت أيضاً ضربات جوية في منطقتي الباب ودغلباش فدمرت 17 هدفاً ل"داعش" وقتلت 26 متشدداً. ودعت تركيا، يوم الاثنين، أعضاء التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد "داعش" إلى تقديم دعم جوي للعملية حول الباب وهو ما لم يحدث بعد. وتهدف العمليات التركية في سوريا أيضاً لمنع وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية من أن تضم المناطق الخاضعة لسيطرتها على الحدود التركية إلى بعضها البعض خشية أن يشجع ذلك النزعات الانفصالية الكردية داخلها.