رفعت، الخميس، وبدعم من أعيان مدينة فرندة بولاية تيارت، الفتاة الضحية لشريط الفيديو الخادش للحياء والذي أظهرها، مؤخرا، إلى العالم عارية وتحت رحمة حقير، دعوى قضائية ضد المسمى "د. ر"، ناشر الفيديو، الذي أكد قبل أيام، مجيئه إلى الجزائر لإحياء حفلة حلول السنة الجديدة في الجزائر العاصمة. وحسب جلول شتوان، وهو ناشط اجتماعي في مدينة فرندة، فإن الفتاة قدمت شكوى رسمية بموجب المادة 330 من قانون العقوبات والتي تفصل في قضايا الفعل العلني المخل بالحياء وفضح الناس، وقد حظيت القضية المرفوعة بدعم من أعيان المدينة ومثقفيها على اعتبار الفتاة ضحية ومعها مدينة فرندة والجزائر ككل، بعد أن أصبحت الفضيحة محل تغطية إعلامية لعدد من وسائل الإعلام الأجنبية، ناهيك عما تداوله الإعلام الوطني. يشار أن الفتاة التي التزمت السكوت طيلة الأسابيع الماضية بفعل ما حدث لها من تداعيات نشر الفيديو تستعيد نوعا ما حياتها العادية في غياب السلطات المحلية التي ذكرت مصادر أن أهم منتخبيها لا يعرفون شيئا عن قصتها، في وقت تدخلت وزارات الداخلية والتضامن والعدل بمجرد ظهور الفيديو الصادم على شبكات التواصل الاجتماعي. للعلم هناك تحرك ايجابي بخصوص ضحية الفيديو، حيث أظهر التفاتة إنسانية من مديرية النشاط الاجتماعي وكذا من مديرية التشغيل، حيث تم اتخاذ إجراءات لإدماج الفتاة في الحياة العادية مؤازرة لها في محنتها التي أثرت عليها في الشارع ومعها أسرتها الفقيرة التي تضررت أيضا. إلى ذلك، اتصل هاتفيا بمكتب الشروق بتيارت شاب من إحدى الولايات المجاورة يؤكد رغبته في الارتباط بالفتاة تحديا لمن أرادوا فضحها حسب تصريحه. هذا ولا تزال المتهمة الثانية في القضية في حالة فرار وهي الفتاة التي قامت بتصوير شريط الفيديو، فيما يبقى سر وصول الفيديو الفاضح إلى "د. ر" المقيم في الخارج محل تخمينات، مع الاشتباه في بعض المقربين من معذب الضحية متواجدون في الخارج وقد يكونون على علاقة بناشر الفيديو على الانترنت.