قال مدير الثقافة لبومرداس جمال فوغالي أن إعادة بعث مخطط ترميم قصبة دلس الذي ستتكفل به الوكالة الوطنية للقطاع المحفوظ من شأنه أن يساهم في إعادة الاعتبار للعقارات التاريخية والمدينة العريقة بوضعها في إطارها التاريخي والحضاري. وأضاف في تصريح للشروق أن صدور هذا القرار الوزاري المشترك الذي يتضمن مراحل المخطط من شأنه أن يوفر الدعم اللوحستيكي والمادي لمباشرة العملية، فكل "أشغال التهيئة والبناء والهدم والتجزئة والتعديل" بالقطاع المحفوظ "تخضع لتوجيهات" المخطط الدائم لحفظ واستصلاح القطاع المحفوظ لمدينة دلس العتيقة"، حيث تم استحداث فرع للوكالة بدلس للإشراف على متابعة العملية عن بعد وهذا بالتشاور مع البلدية طبقا للقرار الصادر عن الولاية منذ عام 2008، حيث انتظر المشروع ست سنوات كاملة للانطلاق على مراحل ثلاث، حيث تتضمن المرحلة الأولى "انجاز الأشغال الاستعجالية" وشملت هذه المرحلة تصنيف الحجارة القديمة، وتدعيم البنايات المهددة بالانهيار بفعل الزلزال الذي ضرب الولاية في 2003، وشملت أيضا ترميم الزوايا والمسجد العتيق والمدرسة القرآنية، إضافة إلى بنايات أخرى تعود إلى العهد العثماني. فيما شملت المرحلة الثانية القيام ب"التحاليل التاريخية لمختلف المعالم والبنايات المشكلة للقصبة العتيقة، والذي انتهى بإعداد مخطط المشروع التمهيدي للمخطط الدائم للحفاظ على القصبة العتيقة"، فيما تشمل المرحلة الثالثة وضع الآليات القانونية حيز التطبيق تحت إشراف الوكالة والبلدية لمباشرة عملية التعمير والتجهيز داخل القطاع المحفوظ بغرض "المحافظة على تراثها وطابعها المعماري". وقد تم رصد ميزانية إجمالية تجاوزت 260 مليون دج، استهلكت منها الأشغال الاستعجالية مبلغ 100 مليون دج. من جهة أخرى، قال جمال فوغالي أن استكمال تجهيز المكتبات البلدية يعتبر أولوية في السنة الجارية، حيث يجري تجهيز المكتبة الولائية بطابقيها وجرد الكتب لتكون باقي المكتبات البلدية ملحقات لها، وقد تم حتى الآن فتح مكبات بودواو وبرج امنايل في انتظار تجهيزها..