استقبلت مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة، ليلة السبت، قرابة ال 30 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 20 و40 سنة تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة نتيجة حرب عصابات وقعت بعديد أحياء ولاية عنابة بين متعاطي الخمور احتفالا برأس السنة الميلادية. وحسب تصريحات مسؤول بقسم الاستعجالات الطبية ل"لشروق"، فقد استقبلت المصلحة ليلة الاحتفالات برأس السنة الميلادية 30 شخصا كان البعض منهم في حالة خطيرة تعرضوا لإصابات مختلفة بالأسلحة البيضاء إثر وقوع حروب عصابات نشبت بينهم بعديد الأحياء على غرار حي سيدي سالم بالبوني وحي جبانة اليهود والفخارين وبوحمرة كان أخطرها ذلك الشجار العنيف الذي وقع بحي 4000 مسكن بسيدي سالم الذي أصيب فيه شاب في العقد الثاني من العمر بجروح خطيرة كادت تتسبب في بتر إحدى يديه، عقب تعرضه لضربة سيف من طرف عصابة من المنحرفين، خلال شجار وحرب عصابات بين سكارى، استعملت فيه أنواع مختلفة من الأسلحة البيضاء على غرار سيوف الساموراي والسكاكين. الشجار بدأ بمشادة عنيفة بين الضحية وشقيقه مع مجموعة من المنحرفين السكارى، يقطنون بحي 4000 مسكن الفوضوي، وتطور إلى شجار عنيف استعمل فيه المتخاصمون أنواعا من الأسلحة البيضاء، حيث تدخل والد الضحية لفض النزاع وحاول إدخال أبنائه، وفي لمح البصر باغته أحد المنحرفين من الخلف ووجه لابنه الضحية ضربتي سيف إحداهما كانت على مقربة من الرقبة فيما استقرت الضربة الأخرى في الذراع، وكانت خطيرة جدا، حسب الشهود الذين أكدوا أنّ الأمر تطلب نقل الضحية على جناح السرعة إلى المستشفى وسط صراخ والدته ونحيبها في الشارع، فيما فتحت المصالح الأمنية المختصة تحقيقها لتحديد هوية المتسببين في هذه المعركة.