انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيه شاحنة تصدم مجموعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي كانوا يقفون بجانب حافلة رحلة خاصة في القدس، الأحد، ما أسفر عن مقتل أربعة منهم، وإصابة 17 جندياً، أحدهم في حال الخطر. وقام سائق الشاحنة بعدها بمحاولة الرجوع إلى الخلف لدهس الجنود مرة أخرى، إلا أن جنوداً أطلقوا النار عليه وأردوه قتيلاً في منتزه في مستوطنة أرمون هنتسيف، المطلة على البلدة القديمة في القدس. وأظهرت اللقطات المصورة كثيراً من جنود الاحتلال وهم يفرون من موقع العملية بينما كانت بنادقهم على أكتافهم. وقال أبو علي عم المهاجم، إن اسمه فادي أحمد حمدان القنبر (28 عاماً) وهو أب لأربعة أطفال ويعيش في حي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة. وقال ميكي روزينفلد المتحدث باسم شرطة الاحتلال، إن تسعة من سكان جبل المكبر من بينهم خمسة من عائلة منفذ العملية اعتقلوا للاشتباه في مساعدتهم للمهاجم. وقال مصدر حكومي، إن الوزراء دعوا إلى هدم منزل المهاجم وعدم إعادة جثمانه إلى أسرته لدفنه. وأشادت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة بعملية القدس. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس: "تبارك حركة المقاومة الإسلامية عملية القدس البطولية والشجاعة والتي تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا". بدورهم، دشن نشطاء فلسطينيون وسماً (هاشتاغ) باسم " #شاحنة_الانتفاضة" على موقع تويتر للإشادة بعملية القدس. ومنذ بدء الهبة الجماهيرية الفلسطينية في الأول من أكتوبر عام 2015، تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة أعمال عنف أسفرت عن استشهاد 247 فلسطيني على الأقل، في مواجهات وإطلاق نار وعمليات طعن ودهس قتل فيها أيضاً 41 إسرائيلياً إضافة إلى أمريكيين اثنين وإريتري وسوداني وأردني، بحسب إحصائية لموقع "الشروق أونلاين". وتقول شرطة الاحتلال، إن نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها أو الجيش خلال تنفيذهم أو محاولتهم تنفيذ هجمات بالسكين على إسرائيليين. ويشكك الفلسطينيون في هذه المعلومات ويتهمون قوات الاحتلال عادة، بإعدام الشبان ميدانياً بدم بارد بزعم "تنفيذ عمليات طعن".