دليل أبو بكر عميد مسجد باريس نفى مخلوف مامش الأمين العام لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا والتي تضم أكثر من 200 جمعية تغطي مختلف ميادين الحياة الاجتماعية، أن تكون للاتحاد علاقة أو يد في الصراع القائم بين محمد موساوي ذو الأصول المغربية ودليل أبو بكر عميد مسجد باريس، داخل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، مضيفا أن الاتحاد يهدف إلى توطين الإسلام وإعطاء صورة جيدة عن الجالية الإسلامية في فرنسا. وأكد مامش في الزيارة التي قادته للشروق مؤخرا أن هذا الخلاف الواقع في فرنسا من أجل رئاسة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية يسيء للجالية المسلمة في أوربا ولا يخدمها مطلقا، مضيفا أن اتحاد المنظمات الإسلامية الذي يرأسه مغربي وينوب عنه تونسي ويشغل هو أمانته العامة، لديه خمس مؤسسات تعليمية وهو أكبر تجمع إسلامي عالمي. وكونه مديرا لثانوية ابن رشد أول ثانوية خاصة في فرنسا، أكد أنها تلقى الدعم من قبل الحكومة الفرنسية التي وافقت في وقت لاحق على إنشائها، في مدينة ليل الفرنسية تحت اسم "ثانوية ابن رشد" ويدرس فيها الطلاب اللغة العربية والتربية الإسلامية بالإضافة إلى البرنامج التعليمي الفرنسي. وفي السياق ذاته قال مخلوف مامش إن البرنامج التعليمي لهذه المؤسسة لا يختلف عن البرنامج الفرنسي بل يمتاز بخاصية إضافية وهي تدريس العربية والتربية الإسلامية، كما أن المدرسة تتيح الفرصة للطلاب على الحصول على شهادة البكالوريا ومزاولة الدراسات العليا في جميع المعاهد والجامعات في العالم كباقي مؤسسات فرنسا. وأضاف مامش أن المدرسة فتحت أبوابها لطلبة المرحلة الثانوية في عام 2003 اعتمادا على مجموعة من المدرسين المؤهلين والمعتمدين تحت شعار "الحجاب ليس شرطا وليس ممنوعا"، غير أنها وضعت عدة شروط لانضمام التلاميذ منها "النتائج الجيدة في مراحل التعليم السابقة للثانوية كما يجب أن تكون نتائج التلاميذ جيدة لتؤكد على حرص إدارة المدرسة على توفير الجو الإسلامي الذي يعيشه الطلاب بعيدا عن أية تأثيرات خارجية أو أخلاقيات لا تليق كالتحين أو تعاطي المخدرات"، وهو ما جعلها تحقق نسبة نجاح 100 بالمائة في شهادة البكالوريا، وهي سابقة جيدة في تاريخ مؤسسات التعليم الفرنسي. وأوضح المتحدث أن جمعية ابن رشد المشرفة على المشروع هي المموّل الرئيسي إضافة إلى تبرعات الجالية المسلمة، وكذا دعم وزارة التربية الفرنسية بعد 5 سنوات من تجربة المدرسة، ولا يعوّل أبدا على دعم من الدول العربية والإسلامية يضيف مامش، كما يعوّل على هذه التبرعات لاستكمال المشروع وتطويره لما سيعود بالنفع على كافة المسلمين.