قال مسؤولون، الاثنين، إن مجموعة من القرويين الباكستانيين تلوح بالبنادق والسكاكين هاجمت قافلة أحد مشايخ الأسرة الحاكمة في قطر خلال رحلة لصيد طائر الحبارى وهو طائر نادر يحب أثرياء العرب لحمه. وقال نائب مفوض المنطقة محمد يسار، إن فريق الصيد لم يصب بأذى، لكن ثلاثة من حراس الأمن أصيبوا خلال الهجوم الذي وقع، مساء الأحد، في موساخيل في إقليم بلوشستان في جنوب غرب باكستان. وأضاف "تم رفع دعوى على 25 شخصاً". وذكرت الشرطة أن القرويين لجأوا إلى العنف بعد منعهم من مقابلة الشيخ الزائر لطلب تبرعات لبناء مسجد. وأكد مسؤول قطري مشارك في رياضة صيد الصقور، أن مجموعة كبيرة من الرجال هاجمت قافلة الصيد التي ضمت عضو الأسرة القطرية الحاكمة الذي رفض تحديد هويته لكنه قال إن فريق الصيد بخير. وقال المسؤول: "الصيادون القطريون يقدمون طلبات للحصول على تصريحات حكومية للصيد ويدفعون مقابل ذلك ويتبرعون للمجتمعات المحلية ولحماية البيئة.. للأسف وقعت هجمات قادتها جماعات مسلحة". ويدرج الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة الحبارى من بين الأنواع المهددة بخطر الانقراض، إذ تتراوح أعداد الطائر في العالم بين 50 ألفاً و100 ألف. واختفى الحبارى تقريباً من شبه الجزيرة العربية. والعام الماضي رفعت المحكمة العليا في باكستان حظراً على صيد الحبارى، بعد أن قالت الحكومة، إنه يضر بالعلاقات مع الدول الخليجية التي يسافر رعاياها الأثرياء عادة لباكستان لصيد الطيور المهددة بالانقراض باستخدام الصقور. وفي ديسمبر 2015 خطف نحو 100 مسلح 26 قطرياً على الأقل من مخيم للصيد في الصحراء في العراق قرب الحدود مع السعودية. وتم إطلاق سراح فرد من العائلة الحاكمة القطرية في أفريل 2016 مع مرافقه باكستاني الجنسية.