أقدم أمير سعودي من هواة الصيد باستعمال الصقور المتوارثة عن الأجداد في السعودية والخليج بصفة عامّة، على قتل حوالي 200 طائر مهدّد بالانقراض في رحلة صيد واحدة في باكستان، حسب ما أفاد به مسؤولون محليون لوسائل إعلام بالمنطقة. وفقا لسلطات إقليم بلوشستان الواقع جنوب غرب باكستان، فقد قام الأمير فهد بن سلطان والوفد المرافق له باستعمال الصقور المدرّبة لصيد طائر الحبّار في رحلة صيد خلال ثلاثة أسابيع. ويعتبر صيد طائر الحبّار ممنوع نظريا نظرا لأن هذا الصنف من الطيور مهدّد بالانقراض في الحياة البرّية، غير أن السلطات الباكستانية قامت بمنح تراخيص خاصّة للأمراء الأغنياء لصيد مائة طائر من الحبّار في ظرف عشرة أيّام. (الأمير اصطاد لوحده 1977 طائر، بينما قتل مرافقيه 123)، حسب ما ما أفاد به مسؤول في وزارة الغابات رفض الكشف عن هويته، وأضاف: (لقد طلبنا من مسؤولينا وضع حدّ لهذه الممارسات لأن هذه الطيور في خطر). وأكّد جعفر البلوشي، رئيس مصلحة الحياة البرّية بمنطقة تشاجاي بمحافظة بلوشستان، حيث يكثر الصيد المثير للجدل أنهم طلبوا من السلطات التحرّك إزاء هذه المسألة الحسّاسة اتجاه دول الخليج، والتي تعتبر من الدول المانحة، والتي تقدم مساعدات مالية لباكستان. للإشارة، تعتبر المناطق السهبية الجزائر خاصّة على مستوى ولاية البيّض، من أهمّ الوجهات المفضّلة لأمراء الخليج لممارسة هذه الهواية. ويعيش طائر الحبّار في السهوب والمناطق شبه الصحراوية، حيث وبالإضافة إلى تدهور البيئة التي يعيش فيها يعتبر الصيّادين بالصقور العرب التهديد الرئيس لهذا الصنف من الطيور.