تواصلت حوادث الاختناق بالغاز عبر مختلف مناطق الوطن، إذ توفي موظف بدائرة خنشلة داخل مسكنه فيما توفيت السيدة التي أباد الغاز أربعة من أفراد عائلتها بالولاية ذاتها قبل أربعة أيام، بعدما صارعت الموت بالمستشفى. وبتبسة نجا 14 تلميذا من الموت اختناقا بالغاز المتسرب من المدفأة الموجودة بالحجرة الدراسية. يضاف إلى هذا عديد الحالات التي أنقذ أصحابها. لفظت، فجر السبت، الأستاذة اسمهان مراد 32 سنة من العمر، أستاذة مادة الاجتماعيات بمؤسسة مشري، ببلدية المحمل، أنفاسها الأخيرة، بغرفة الإنعاش الطبي، بمستشفى أحمد بن بلة بخنشلة، بعد أربعة أيام كاملة من حادثة تعرضها للاختناق بالغاز، رفقة أفراد عائلتها الأربعة والذين هلكوا جميعا، ويتعلق الأمر بزوجها الأستاذ الجامعي لعميد عبد العزيز، رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بجامعة عباس لغرور، وأطفالها الثلاثة ضياء وتقي الدين، وابنتها آية الرحمان، ذوي الأعمار 06 08 10 سنوات، الأم الفقيدة شيعت جنازتها ظهر أمس السبت بمسقط رأسها في بلدية المحمل. وبخنشلة دائما؛ انتشلت عصر أمس، مصالح الحماية المدنية، بانسيغة، جثة موظف بمصالح دائرة خنشلة، بعد وفاته اختناقا بالغاز داخل منزله العائلي، بحي الكاهنة، حيث تفطن أفراد العائلة لوفاته، علما أن الضحية تلية بشير في العقد الرابع من العمر، موظف بالمصلحة البيوميترية، بدائرة خنشلة. وغير بعيد عن خنشلة تعرض صبيحة السبت، 14 تلميذا، بمدرسة ناجي ناجي بالشريعة ولاية تبسة، إلى اختناق بثاني اكسيد الكربون، المتسرب من المدفأة الموجودة بالقسم، وقد تنقل عناصر الحماية المدنية إلى المؤسسة التربوية، حيث قاموا بإسعاف 7 حالات، فيما تم نقل بقية المصابين المغمى عليهم، إلى مستشفى محمد الشبوكي. وأورد بعض التلاميذ أنهم كانوا يتمدرسون بصورة عادية، إلى غاية إصابة تلميذتين بإغماء ثم لحقت بهما المعلمة، وبدأ العدد يرتفع "حتى وجدنا أنفسنا بالمستشفى". وانتقد أولياء التلاميذ تقاعس المسؤولين، لاسيما البلدية، في اقتناء مدافئ جديدة، ما كاد يتسبب في كارثة يوم أمس. وبالجلفة أنقذت عائلة تتكون من ثمانية أشخاص إثر تعرضهم للاختناق بأحادي أكسيد الكربون المنبعث من مدفأة داخل منزلهم العائلي بحي الوئام، وتم تحويلهم إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى الجلفة من أجل تلقي الإسعافات اللازمة. كما نقل، صباح أمس أربعة أفراد من عائلة واحدة لمصلحة الاستعجالات لمستشفى مسلم الطيب بمعسكر في حالة اختناق بأحادي أكسيد الكربون، المنبعث من موقد فحم استعمل داخل غرفة مغلقة بمنطقة خصيبية بعاصمة الولاية. وبمستغانم تمكنت، فرقة الإسعاف التابعة لمصالح الحماية المدنية لولاية مستغانم، في ساعات متأخرة من ليلة أمس، من إنقاذ عائلة مكونة من 05 أفراد، امرأتان و03 أطفال، تقطن ببلدية بمزغران السفلى، عقب تعرضهم لحادثة اختناق جماعي نتيجة استنشاقهم لغاز أحادي الكربون المنبعث من المدفأة. كما تمكنت، صبيحة أمس، مصالح الحماية المدنية من إنقاذ حياة 4 أشخاص من عائلة واحدة بحي بلاطو في أرزيو بوهران، بعد اختناقهم بالغاز، حيث تم إسعاف سيدتين وطفلين في الوقت المناسب، ونقلهم على جناح السرعة نحو المستشفى الجامعي بالمحقن.