لقيت أستاذة بطور التعليم المتوسط وأمّ لثلاثة أطفال ببلدية أولاد بوغالم شرق مستغانم، تدعى "ب. نعيمة"، صباح الأحد، مصرعها في حادث انفجار خطير لقارورة غاز البوتان، أثناء تحضيرها لوجبة فطور الصباح قبل مغادرتها نحو مقر عملها بمتوسطة بن عبد المالك رمضان. أصيبت الأسرة التربوية بمستغانم، بهول حادثة وفاة مثّلت فاجعة حقيقية بعد انفجار قارورة غاز في وجه أستاذة التعليم المتوسط بمتوسطة "بن عبد المالك رمضان، شهري بوقرين سابقا" ببلدية أولاد بوغالم شرق ولاية مستغانم، وهي المسماة "ب.نعيمة" أمّ لثلاثة أطفال، إذ ذكرت مصادر "الشروق"، أنّ الحادثة الأليمة كانت في حوالي الساعة السابعة صباحا، أين كانت الضحيّة تستعدّ للذهاب إلى المتوسطة التي تعمل بها، حيث لجأت إلى الموقد الموصول بقارورة غاز لتحضير وجبة فطور الصباح لعائلتها، في ظلّ انخفاض محسوس في درجات الحرارة على مستوى مختلف بلديات الولاية، بسبب التقلبات الجوية الأخيرة، وغياب شبكة الغاز بعدة مناطق لا تزال نائية ومعزولة بالولاية، وعلى إثر تسرّب للغاز من الأنبوب الموصول بالقارورة، لم تتفطن له الضحيّة، حدث انفجار مهول لقارورة الغاز في وجه الأستاذة التي أصيبت بجروح خطيرة، ممّا أدّى إلى مقتلها في عين المكان. وقد تمّ الاستنجاد بمصالح الحماية المدنية التي تدخّلت لإخماد الحريق وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فيما تم نقل جثة الضحيّة نحو المستشفى، وقد شكّلت الحادثة هلعا كبيرا لدى العائلة والجيران الذين هرعوا إلى عين المكان بعد سماع دويّ الانفجار، معربين عن استيائهم بسبب وقوع هذه الحوادث الناجمة عن عدم ربط أحيائهم بشبكة الغاز الطبيعي ومعاناتهم مع قارورات غاز البوتان والتدفئة بطرق تقليدية والتي تهدّد حياتهم بالخطر، إضافة إلى باقي الظروف التي تزداد شدّتها في فصل الشتاء. يجدر بالذكر أنّ مصالح الحماية المدنية تمكنّت ليلة أوّل أمس، من إنقاذ عائلة تتكوّن من خمسة أفراد من الاختناق بالغاز ببلدية مزغران وشرعت قبل الاضطرابات الجويّة في حملة تحسيسية حول مخاطر الغاز والاستعمال غير الحذر للأجهزة.