يعيش حي 5 جويلية "الماقينقات" سابقا ببلدية الأربعاء شرق ولاية البليدة حالة ترقب حذر، وإنزالا أمنيا مكثفا بعد الأجواء المتوترة التي أعقبت ذيوع خبر وفاة القاصر الذي تعرض لطعنات بسلاح أبيض في مشادة وقعت مساء الجمعة بين السكان القدامى، الذين أعيد إسكانهم بالحي الجديد والمرحلين من باش جراح بالعاصمة. وأفاد شهود عيان من قاطني الحي في حديث ل"الشروق" أن الضحية قاصر يحترف رياضة المصارعة لا يتعدى سنه 17 سنة، توجه نحو مقهى وسط الحي وهناك نشبت شجار بينه وبين مجموعة من اقرأنه، وبعد التحاق عدد من الأشخاص بالشجار، تطور لمشادة ومواجهات خطيرة استخدمت فيها زجاجات "المولوتوف" الحارقة و"السينيال"، انتهت بمقتل الضحية اثر تعرضه لطعنات متعددة على مستوى الرقبة وسجل إصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، وخلف خبر وفاة القاصر توترا وسط رفقائه ومعارفه ليشهد الحي أعمال شغب أدت إلى تكسير واجهات المحلات التجارية، وهو الأمر الذي خلف حالة استنفار قصوى وسط المصالح الأمنية واستدعى طلب تعزيزات مكثفة مخافة وقوع أعمال عنف أخرى. ولا تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها بالحي، بشهادة سكانه، حيث يغرق حي "الماقينقات" في انفلات أمني غير مسبوق، بسبب أعمال العنف والمواجهات المتكررة بين السكان، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى كان آخرهم شيخ في الستينيات من العمر شهر أوت الفارط. من جهته، رفع النائب البرلماني لمين عصماني عن ولاية البليدة، رسالة مستعجلة للمدير العام للأمن الوطني تحوز الشروق نسخة منها، لفت فيها للوضع المتوتر وحالة الاحتقان والجرائم المتكررة التي تسود حيا اختلفت تركيبته السكنية بتعداد يفوق 20000 نسمة وافتقاده لمركز أمني قار يضمن استقرار السكان، داعيا لاستحداث شرطة جوارية على وجه الاستعجال.