في حلقة جديدة من مسلسل الهجرة السرية تمكنت فرقة مراقبة البحارة والبواخر بالتعاون مع فرقة المراقبة والأمن أول أمس في حدود الساعة الحادية عشر ليلا من إحباط محاولة حرڤة ل9 أشخاص كانوا على متن حاوية فارغة متجهين إلى إسبانيا. العملية حسب المصادر التي أوردت الخبر ل"الشروق" تمت بعد ورود معلومات إلى فرقة مراقبة البحارة والبواخر ليلة الجمعة الفارط تفيد أن حاوية من نوع سيدو 2 / 590940 ستغادر ميناء الجزائر يوم 25 أفريل وعلى متنها 9 أشخاص، وعليه قامت هذه الأخيرة بإخبار رئيس فرقة المراقبة والأمن على مستوى الميناء والتي استنفرت كل القوات اللازمة لإحباط العملية. وفي حدود الساعة الحادية عشر، أمس، تم إلقاء القبض على الأشخاص التسعة والذين تتراوح أعمارهم مابين 26 و42 سنة وهم من أحياء لاڤلاسيار، ووادي أوشايح بالحراش، وباب الوادي، حيث كانوا يرتدون ملابس رياضية محملين بحقائب ومؤونة إلى جانب سائق الشاحنة الذي تبين من خلال التحقيق المعمق معه أنه قام بأربع عمليات من نفس النوع، كما كشف عن أكبر شبكة مختصة في تهريب الأشخاص باستعمال الحاويات التي خصص لها مستودع كبير لإنجاز غرف خاصة لإخفاء الحراڤة في "شراربة" جنوب شرق العاصمة، مقابل مبالغ مالية تصل إلى 60 مليون سنتيم، وعند تنقل فرقة الشرطة القضائية التابعة لميناء الجزائر إلى عين المكان تمكنت من إلقاء القبض على صاحب المستودع وحجز عدد من الحاويات إلى جانب سيارة من نوع فيات "إينو". كما تبين أن السائق متابع قضائيا بمحكمة سيدي أمحمد بتهمة تهريب الأشخاص بطريقة غير شرعية، وهي القضية التي تعود وقائعها إلى شهر مارس الفارط، حيث تمكنت شرطة الحدود بميناء الجزائر من إحباط محاولة هجرة غير شرعية، أبطالها 9 شبان كلهم من العاصمة، بعد أن ألقي عليهم القبض داخل حاوية كانت موجودة على متن الباخرة الأوروبية IRSA متجهة إلى فالونس ومرسيليا بفرنسا. فيما تم تقديم الأطراف أمام وكيل الجمهورية لمحكمة سيدي أمحمد والذي أمر بدوره بإيداعهم الحبس الإحتياطي، في انتظار استكمال التحقيق . يذكر أنها المرة الثانية التي يتم فيها إحباط محاولة هجرة غير شرعية بهذا العدد الكبير في ميناء العاصمة. وموازة مع ذلك كشفت مصادر من ميناء العاصمة ل"الشروق" أن فرقة مراقبة البحارة والبواخر الفرنسية بميناء مرسيليا، تمكنت من توقيف شابين، أمس في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال، كانا على متن حاوية تحمل رقم "837078 / 4 محملة بتمور الماركة العالمية المعروفة "دڤلة نور" بباخرة "مارفريت ميجون"، كانت قد غادرت الجزائر يوم 23 أفريل الجاري من ميناء العاصمة، وحسب مصادرنا فإن العملية تمت بتواطؤ مع الأشخاص المكلفين بمراقبة جهاز سكانير، حيث تم الختم على الحاوية وخروجها من الميناء بطريقة غير قانونية.