بناء على معلومات تلقتها المجموعة الإقليمية لحراس سواحل عنابة تكشف عن إقلاع ثلاثة قوارب بها أعداد هائلة من المهاجرين غير الشرعيين في حدود الساعة الحادية عشر وثلاثين دقيقة من ليلة الخميس إلى الجمعة باتجاه شواطئ عنابة، شرعت وحدات حراس السواحل لذات الإقليم باتخاذ الإجراءات اللازمة لإحباط محاولة ''الحرڤة''. وكشفت مصادر على صلة بالتحقيق ل''النهار''، أن أولى نتائج التحريات التي باشرتها مصالحهم حول عملية إحباط هجرة سرية ل74 ''حراڤا'' كانوا على متن ثلاثة قوارب بشواطئ عنابة، ليلة الخميس إلى الجمعة وبالتحديد على الساعة الحادية عشرة وثلاثين دقيقة، أن انفجار القارب الأول الذي كان على متنه 22 ''حراڤا''، كان مفتعلا من قبل قائده بغرض تمكين القاربين الآخرين من الإفلات من حرس السواحل، حيث تعمد قائد القارب الذي كان يبعد ب 48 ميلا بحريا شمال غرب رأس الحمراء الارتطام بالوحدة رقم 360 التابعة للمجموعة الإقليمية لحراس شواطئ عنابة، رغم منبهات التحذير التي أصدرها قائد الوحدة لإلزام قادة القوارب الثلاثة على التوقف، لكن هؤلاء رفضوا الامتثال لذلك وشرعوا في مناورات مع فرق الوحدة.وأضاف مرجع ''النهار''، أن انفجار القارب المرتطم بالوحدة 360، أجبر فرق هذه الأخيرة الشروع في عملية إنقاذ ''الحراڤة'' الذين كانواعلى متن القارب، كون الانفجار خلف 11''حراڤا'' مصابا، فيما لقي المدعو ''حمزة إكرام'' من مواليد 1977 بعنابة حتفه. تمكن قائدا القاربين الاثنين من الإفلات، كان نتيجة تجاهلهما لتواجد فرقة أخرى تابعة للمجموعة الإقليمية نفسها سالفة الذكر،تحمل رقم 355 بعرض البحر، التي قامت فرقها بإنزال الزوارق نصف الصلبة لمباشرة عملية المطاردة، ولإفشال المطاردة، قام قائد القارب الذي كان على متنه 24 ''حراڤا'' بالارتطام بالوحدة 356، أدى ذلك إلى انفجار القارب، بغرض تمكين الحراڤة'' ال28 الذين كانوا على متن القارب الثالث من الإفلات لفرق الوحدة 355 التي تدعمت بزورقين نصف صلبين خاصين بالمجموعة الإقليمية لتطويق المكان، وكان ذلك في حدود الساعة الثالثة وثلاثين دقيقة من صبيحة يوم السبت، وفعلاعملية ارتطام القارب الثاني بالوحدة سالفة الذكر، كانت ناجحة، حيث مكنت قائد القارب الثالث للمهاجرين غير الشرعيين من الإفلات من فرق الوحدة، كون هذه الأخيرة انشغلت بعملية إنقاذ ممن راحوا ضحية انفجار القارب الثاني، وقامت بتحويلهم على مستشفى عنابة لتلقي الإسعافات اللازمة.واستغل قائد القارب الثالث الذين كان يقل 28 ''حراڤا'' في محاولة هجرة غير شرعية نحوإيطاليا، فرصة تكفل الوحدتين التابعتين للمجموعة الإقليمية لحرس سواحل عنابة بإنقاذ ضحايا القاربين المنفجرين، ليتمكن من قطع مسافة 72 ميلا بحريا أي ما يعادل 150 كيلومتر شمال شرق رأس روزة، حيث لم يتمكن حراس السواحل من ايقاق قائد القارب إلا بعد الاستنجاد بطائرة استطلاع خاصة بالقوات البحرية التي حددت مكان تواجد القارب في حدود الساعة منتصف النهار وعشرين دقيقة من يوم الجمعة، أي بعد مرور أكثر من تسع ساعات من التفجير المفتعل للقارب الثاني، وكان ذلك بالتنسيق مركز البحث والإنقاذ الإيطالي، ليتم نقل الحراڤة ال28 الذين كان ضمنهم قاصر يبلغ من العمر 15 سنة، علىمتنزوارق نصف صلبة، ليصلوا إلى شواطئ عنابة في حدود الساعة الرابعة صباحا من يوم السبت المنصرم. '' حبيبة محمودي كل إيطالي يأويهم سيحبس ثلاث سنوات. 10 آلاف أورو غرامة على كل ''حراڤ'' دخل إيطاليا دخل قانون إيطالي خاص بمكافحة الهجرة السرية حيز التنفيذ رسميا مطلع الأسبوع الجاري مع نشره في الجريدة الرسمية، حيث سيدفع بموجبه المهاجرون السريون غرامات تتراوح قيمتها بين خمسة وعشرة آلاف أورو. ويعتبر القانون الذي أقره البرلمان الإيطالي نهائيا في مطلع جويلية الدخول إلى الأراضي الإيطالية أو الإقامة فيها بصورة غيرشرعية، جنحة تعاقب بغرامة تتراوح بين خمسة وعشرة آلاف أورو.كما مددت فترة إقامة المهاجرين في مراكز التسجيل والترحيل من شهرين إلى ستة أشهر، فيما قد يعاقب من يؤجرهم مكان سكن أو يأويهم بالسجن لفترة قد تبلغ ثلاثة أعوام. وتنص الإجراءات الأخرى في القانون المثير للجدل على وضع ''سجل بالمشردين'' الذين سيدرجون في دفاتر وزارة الداخلية أوالبدء بدوريات ينفذها المواطنون لضمان أمن بعض أحياء المدن الكبرى، وهي دوريات موجودة أصلا في عدد كبير من المدن الإيطالية بترخيص من رؤساء البلديات ستنظم على مستوى كافة التراب الإيطالي. كان محل بحث من طرف الجهات الأمنية بعنابة إيداع حراڤ الحبس المؤقت واستدعاءات مباشرة للبقية أمر عشية أمس، قاضي التحقيق لدى محكمة عنابة الابتدائية إيداع أحد الحراڤة الموقوفين ليلة الخميس إلى الجمعة الماضيتين،مجموع 56 حراڤا موقوفا الحبس المؤقت، فيما أصدر في حق البقية استدعاءات مباشرة لحضور جلسة في الأيام القليلة القادمة. ويشكل الحراڤة الموقوفون حلقة من أصل 74 حراڤا آخر تم إحباط محاولة هجرتهم غير الشرعية نحو إيطاليا ليلة الخميس إلى الجمعة الماضيتين، من قبل حراس سواحل المجموعة الإقليمية لعنابة، حيث كان هؤلاء الحراڤة موزعين عبر ثلاثة قوارب،اثنان منها انفجرتا وأسفرتا عن هلاك شاب في ال23 من العمر، فيما يتواجد الناجين في مستشفى عنابة لتلقي الإسعافات. شقيق المرحوم إكرام في تصريح حصري لالنهار نطالب بإيفاد لجنة تحقيق وننتظر تقرير الطب الشرعي طالب صبيحة أمس، أخ المرحوم الحراڤ ''إكرام'' حمزة، في تصريح حصري ل''النهار'' بمكتبها بعنابة، بعد أن رفض الإدلاء بتصريح لعدة قنوات إعلامية فرنسية، مكتوبة ومرئية، من السلطات العمومية، التدخل العاجل من أجل كشف الحقيقة وملابسات في وفاة شقيقه الأصغر ''إكرام''، ليلة الخميس إلى الجمعة الماضيتين، في حادثة اصطدام قارب الحراڤة بالعائمة ,360 التابعة للمجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة، أسفرت عن وفاته وبتر رجل آخر وكذا إصابة 18 حراڤا بجروح طفيفة علىمستوى أنحاء مختلفة من أجسامهم. وقد أكد ''هشام حمزة''، أخ المرحوم الحراڤ، الذي كان في حالة نفسية سيئة للغاية، بأنه يصر على كشف الحقيقة عقب انتهاءالمصالح المعنية والمختصة بالولاية، خاصة تقرير مصلحة الطب الشرعي، من أجل تقديم شكوى رسمية للجهات القضائية بالولاية، والتي فتحت تحقيقا في الحادث، ساعات قليلة بعد حدوثه، من أجل الوصول إلى الحقيقة، وكذا الأسباب الحقيقية للحادث،في ظل الاتهامات المتبادلة، من طرف حراس السواحل والحراڤة، وإسناد كل طرف التهم للآخر بأنه المتسبب في حادثة الاصطدام.كما طالب أخ المرحوم، من الجهات العليا في البلاد بإيفاد لجنة تحقيق رفيعة المستوى، للتحقيق مع الحراڤة الناجين منالحادثة، ونقل شهادات حية بالصوت والصورة عنهم، على اعتبار أنهم عايشوا الحادثة من بدايتها إلى نهايتها، وهم فقط الذينلديهم الحقيقة المفقودة في الحادثة. كما لم يتوان أخ المرحوم ''إكرام''، عبر جريدة ''النهار''، عن إبداء ارتياحه باسمه ونيابة عن أفراد عائلته، لسير عملية التحقيقمن طرف الجهات القضائية والأمنية بالولاية اللتين يعملان على كشف الغموض وتطبيق القانون بحذافره، قصد معاقبة كلطرف تثبث بشأنه التحقيقات تورطه وتسببه في الحادثة. في ظل التحقيقات المتواصلة من قبل مصالح الأمن بعنابة درك عنابة يلقي القبض على بارونين مختصين في تهريب البشر علمت ''النهار'' من مصادر موثوقة بولاية عنابة، بأن عناصر فصيلة البحث والتحري، التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بعنابة، تكون قد تمكنت عشية أول أمس، في عمليتين مختلفتين من توقيف بارونين مختصين في تهريب البشر عبر قواربالموت نحو الضفة الأخرى متن المتوسط،وبالتحديد جزيرة سردينيا الإيطالية، ويتعلق الأمر حسب ذات المصادر، بالمدعوشلون'' البالغ من العمر 32 سنة، الذي تم توقيفه من طرف العناصر المذكورة سالفا ببلدية سيدي عمار، أين كان الموقوف متخفيا من ملاحقة العناصر الأمنية بالولاية، خاصة بعد أن ورد اسمه في التحقيقات التي باشرها عناصر الدرك الوطني بعنابة. '' وأضافت مصادر ''النهار''، بأن عملية أخرى مماثلة ناجحة، قام بها عناصر الدرك الوطني بعنابة، حيث تمكنت من توقيفشخص ثان هو الآخر مختص في تمرير وتهريب البشر نحو الضفة الأخرى من المتوسط، بعد أن كشف الموقوف الأول عن هوية زميله من منظمي رحلات الهجرة السرية. كما أضافت مصادر ''النهار'' بأن الموقوفين تم تحرير محاضر سماع في حقهما، من أجل تقديمهما على الجهات القضائية المختصة بالولاية، في الساعات القليلة القادمة بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية والقانونية هشام قاسمي. بعد نجاح 15 حراڤا في الوصول إلى جنوب إيطاليا من خنشلة بينهم شرطي وفتاة 5 حراڤين جدد يبلغون عائلاتهم بخنشلة عن نجاحهم في دخول إيطاليا عبر البحر تمكن 5 من الشباب الحراڤة من مدينة خنشلة عاصمة الولاية مساء أول أمس، من الدخول إلى تراب إيطاليا عبر البحر مرورا بجزيرة سردينيا الإيطالية انطلاقا من سواحل مدينة عنابة. وحسب مصادر مقربة فإن الحراڤة الخمسة دفعوا جماعيا أزيد من50 مليون سنتيم لأحد أكبر بارونات مهربي البشر من مدن الشرق الجزائري نحو أوروبا الجنوبية والذي يتخذ مدينة عنابة مقرالنشاطه، وهو نفسه الذي سبق وأن هرّب 15 حراڤا آخرين من مدينة خنشلة منذ أزيد من 3 أشهر من بينهم شرطي سابق وفتاة تبلغ من العمر 25 سنة، إلا أنهم أبلغوا أهاليهم بأن المصالح المختصة في الهجرة والإقامة غير الشرعية اعتقلتهم جميعا على فترات متقاربة ولا يزالون محتجزين بمحشر خاص في إحدى المدن الساحلية جنوب إيطاليا في انتظار محاكمتهم أو ترحيلهم نحو الجزائر. وحسب ذات المصادر، فإن المدعو ''م. ن''، 25 سنة، من سكان طريق عين البيضاء بمدينة خنشلة اتصل هاتفيا ليلة أول أمس،بعائلته وأبلغها أنه مع الأربعة الآخرين من نفس الحي يوجدون في مأمن بجنوب إيطاليا، وقد تمكنوا من استغفال جميع نقاط التفتيش والمراقبة بطرق شتى ليتسللوا إلى بعض القرى الفلاحية في جنوب إيطاليا في انتظار تلقي الاتصالات اللازمة مع المتعاملين الخواص في مجال استقبال الحراڤة وتأمين تحركهم بعيدا عن أعين مصالح الهجرة. عمر عامري توقيف 7 حراڤة من الشلف بشاطئ ''كراميس'' في مستغانم تمكن صبيحة أمس، حرس السواحل لولاية مستغانم في حدود الساعة الثالثة و40 دقيقة من إحباط محاولة إبحار سري لسبعة شبان تتراوح أعمارهم ما بين 22 و33 سنة ينحدرون كلهم من الشلف باستثناء واحد من ولاية غليزان، استنادا إلى المعلومات المستقاة من المركز الجهوي للبحث والإنقاذ، فإن عملية اعتراض هؤلاء الشباب جاءت إثر قيام حرس السواحل وهم على متن الوحدة العائمة 359 بمسح روتيني للمياه الإقليمية بمستغانم ليرصدوا القارب الذي كان يقل الحراڤة السبعة على بعد 30 ميلابحريا من شاطى ''الكراميس''، حيث تم إنزالهم بالمحطة البحرية لميناء مستغانم قبل أن يخضعوا لفحص عام، حيث كانوا فيوضعية صحية مقبولة.للإشارة، الحراڤة السبعة كانوا قد انطلقوا ليلة السبت إلى الأحد في حدود الساعة العاشرة، من شاطئسيدي لخضر على متن قارب مصنوع من مادة ''البوليستار''. رفيق عبدالرحمان