تمكنت مصالح الدرك الوطني لبلدية الشط على إثر معلومات تقدم بها مواطنون مقيمون بحي بوثلجة صالح بولاية الطارف، مساء السبت، من العثور على جثة كهل مدفون بأحد المواقع الغابية القريبة من الحي. وحسب مصادرنا فإن ظروف العثور على الجثة جاءت بعد مرور أشخاص بالقرب من الموقع، أين لاحظوا حركة غير عادية للكلاب تحوم حول أحد الأماكن، فاقتربوا أكثر وعند الوصول إليه شاهدوا ذراعا بشرية على الأرض كانت تنهشها الكلاب، ليتأكدوا بأنها لشخص مدفون في التراب، ليقوموا على الفور بتبليغ مصالح الدرك بالبلدية، التي توجهت بسرعة نحو الموقع الذي طوقته من جميع الجوانب، ثم لحقت بها وحدة من الحماية المدنية، لتتكفل بنقل الجثة إلى مستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة، بالموازاة مع فتح تحقيق حول ملابسات وأسباب هذا الحادث الذي زلزل أركان المنطقة وسكانها. وتبين بعد خضوع الجثة لمعاينة الطب الشرعي أنها لشخص محبوب في المنطقة يسمى مناصر جمال ينحدر من قرية داغوسة بلدية البسباس تعرض لعملية ذبح وهذا منذ ثلاثة أيام حسب تقرير الطب الشرعي، كما على جسمه آثار طعنات عديدة، الضحية يبلغ من العمر 56 سنة وهو متقاعد ورب أسرة تتكون من خمسة أفراد، امتهن النقل غير الشرعي بعد تقاعده، وكان قد اختفى عن الأنظار في ظروف غامضة منذ عشرة أيام بعد أن خرج صباحا حسب أحد أقاربه من منزله للقيام بنشاط نقل المسافرين على متن سيارته الخاصة، كما هي عادته دائما، غير أنه لم يعد إلى المنزل مساء، في حين اختفت سيارته من نوع "أكسنت"، ما يرجح فرضية تعرضه للاختطاف من طرف جهات مجهولة، حسب أحد أفراد عائلته، وقد ظل البحث عنه جاريا من قبل العائلة والمصالح الأمنية التي تلقت بلاغا بشأن اختفائه إلى غاية أمسية السبت بعد العصر، أين عثر عليه مدفونا بالغابة في جريمة شنعاء اهتزت لها نفوس سكان البلديتين الشط والبسباس وكامل ولاية الطارف.