شيّع جثمان الطالب الثانوي عقبة. ب، إلى مثواه الأخير، بعد عصر الأحد، في مقبرة المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، وسط حضور مكثف، من أهل الضحية والأسرة التربوية، وبخاصة ثانوية 490 مسكن، التي دخلت في حداد وعطلة غير معلنة عن الدراسة. وكانت المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة قد عاشت في حدود الساعة الخامسة والنصف من مساء السبت، على وقع جريمة قتل مروّعة ذهب ضحيتها الطالب عقبة المتمدرس في القسم النهائي، ويشتغل أيضا كنادل في بتزيريا لمساعدة عائلته الفقيرة لكونه أكبر الأبناء. "الشروق" زارت عائلته والحي الذي وقعت فيه الجريمة، وهو 400 مسكن، حيث إن الجاني، المدعو إسكندر. ب، لا تزيد سنه عن السابعة عشرة. وبعد شجار خفيف مع الضحية، توجّه إلى بيته وأحضر خنجرا وزرعه في رقبته ثم في الجهة اليمنى من صدر الضحية، فأرداه قتيلا. وأكد زملاء الجاني أنه من المتفوقين في الدراسة في كامل الثانوية. وهو ما أدهش الأساتذة الذين تحدثوا إلى "الشروق"، واعتبروا ما حدث مفاجأة لم تخطر على بالهم، خاصة أنهما يدرسان في نفس الثانوية ويقطنان في نفس الحين، أي أربعمائة مسكن بالمدينة الجديدة علي منجلي. وتدخلت مصالح الحماية المدنية القريبة من مسرح الجريمة لحظتها، حيث تم نقل الضحية إلى مستشفى بن شريف بعلي منجلي، فتوفي جراء نزيف حاد. من جهتها، مصالح الأمن بالمنطقة، لدى بلوغها الخبر، تحركت بسرعة وطوقت المكان وفتحت تحقيقا حول حيثيات الجريمة وتمكنت في ظرف قياسي من توقيف الجاني الذي يخضع حاليا للتحقيق، بعد ارتكابه الجريمة، التي اعترف باقترافها أمام مصالح الأمن، وأيضا عبر صفحته على الفايسبوك، حيث اعتذر إلى عائلة الضحية قبل القبض عليه.