أظهرت صور كاميرات المراقبة المرأة المُشتبه بها في اغتيال كيم جونغ نام الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جون أون، الذي أرسلها لقتله بحقن مسمومة، حسب ما نقل موقع "روسيا اليوم" عن تقارير إعلامية، الأربعاء. وتعمل الشرطة في ماليزيا على تحليل وفحص عدد من اللقطات المأخوذة في مطار كوالالمبور الدولي، في محاولة لتحديد ما حدث أثناء الهجوم على، كيم جونغ نام، الاثنين. وأصدرت صحيفة "مالاي ميل" صورة غير واضحة للمشتبه بها الرئيسية، وهي امرأة ترتدي قميصاً أبيض كُتب عليه "LOL"، نوع من السخرية، في محطة انتظار سيارة الأجرة. والتقطت كاميرات المراقبة صوراً لها، وبدت بشعر قصير وترتدي حقيبة يد مع حزام طويل على كتفها الأيسر، بحسب "مالاي ميل". وبحسب ما ورد، اغتيل، جونغ نام، على أيدي امرأتين "مشتبه بهما" من كوريا الشمالية، حيث قامتا بمهاجمته بحقن سامة في مطار كوالالمبور، وتوفي أثناء نقله إلى المستشفى. وقالت الشرطة الماليزية، الأربعاء، إنها اعتقلت امرأة من ميانمار وتبحث عن أجانب آخرين، فيما يتعلق بالتحقيق في اغتيال كيم جونغ نام الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وأضافت الشرطة في بيان، إن المرأة التي تحمل أوراق سفر فيتنامية اعتقلت في مطار كوالالمبور تم التعرف عليها من خلال صور كاميرات المراقبة في المطار وكانت بمفردها عندما ألقي القبض عليها. وقالت الشرطة، إنها كانت تحمل وثائق باسم دوان ثي هونغ وتاريخ الميلاد ماي 1998 ومحل الميلاد نام دينه في فيتنام. وأشارت تقارير أخرى إلى قيام القتلة برش مواد كيميائية حارقة في وجه، كين جونغ نام، أو طعنه بإبر سامة. وذُكر أنه تم القبض على سائق سيارة الأجرة الذي نقل المشتبهتين بعيداً عن المطار بعد الحادث. وأكدت حكومة كوريا الجنوبية خبر مقتل الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، في ماليزيا. ويُعتقد أن الصور التقطت خارج إحدى المحطات في مطار كوالالمبور الدولي، وتأتي هذه الحادثة عقب عدة محاولات اغتيال فاشلة سابقة، لقتل كيم جونغ نام (45 عاماً)، الذي تم إقصائه من قبل شقيقه زعيم كوريا الشمالية (33 عاماً)، حيث كان يعتبره من أكبر التهديدات المحتملة لقيادته. وقال النواب في كوريا الجنوبية، أن وكالة المخابرات أبلغتهم أن زعيم كوريا الشمالية أصدر "أمراً دائماً" باغتيال أخيه غير الشقيق وأن محاولة اغتيال فاشلة وقعت في 2012. وقالت التقارير، إن نجاح الهجوم على جونغ نام، كان بسبب ثغرة أمنية بين حراسه والشرطة المحلية، حيث تُرك للحظات دون حراسة في مطار كوالالمبور. وقال مسؤول في الشرطة الماليزية: "لقد بدأنا التحقيقات ونحن نبحث في عدة احتمالات للحصول على الأدلة. وسنقوم بفحص الجثة للتأكد من وجود طعنات إبر أو غير ذلك". وقال قائد الشرطة المحلية، أبو سماح مات، إن جونغ نام، نُقل إلى عيادة المطار بسبب رشه بسائل ما، وتوفي في طريقه إلى مستشفى بوتراجايا جنوب العاصمة. تجدر الإشارة إلى أن الاحتفالات بدأت في عاصمة كوريا الشمالية، بيونغ يانغ، في ذكرى ميلاد، كيم جونغ إيل، والد، جونغ نام، دون التنويه إلى حادثة القتل. وتجمع نحو ثلاثة آلاف مسؤول حكومي بالزي الرسمي، مع وجود نساء بالملابس التقليدية في مهرجان التزحلق على الجليد في كوريا الشمالية. وقال مسؤول أمريكي مجهول، إن الإبر المسمومة قد تكون مخفية داخل الأقلام، وهو أمر لا يمكن استبعاده. يُذكر أن جونغ نام، هو الابن الأكبر للزعيم السابق، كيم جونغ إيل، من علاقته السابقة مع الممثلة الكورية الجنوبية، سونغ هاي ريم. وعاش جونغ نام، منفياً بشكل غير مباشر، بما في ذلك على الأراضي الصينية في ماكاو، ليتنقل بعدها بين عدد من الدول كسنغافورة وإندونيسيا وماليزيا وفرنسا. * * * *