قالت الشرطة الماليزية، الجمعة، إنها لن تفرج عن جثة كيم جونغ نام الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون حتى تتلقى عينات من الحمض النووي من أحد أقاربه، حسب ما نقلت وكالة رويترز للأنباء. وتحقق الشرطة في مقتل كيم جونغ نام الابن الأكبر للزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ إل. وتوفي كيم جونغ نام، يوم الاثنين، بعد أن هوجم في مطار كوالالمبور الدولي بما يعتقد أنه سم سريع المفعول. واعتقلت السلطات الماليزية مشتبهتين بهما إحداهما إندونيسية والأخرى تحمل وثائق سفر فيتنامية، كما احتجز رجل ماليزي للمساعدة في التحقيقات. وما زالت الشرطة تبحث عن أربعة رجال تعتقد أنهم ضالعون في مقتل نام. وقالت وكالة المخابرات في كوريا الجنوبية للمشرعين في سول، إنها تعتقد أن عملاء من كوريا الشمالية قتلوا كيم تنفيذاً لأوامر من زعيم بلادهم كيم جونغ أون. وقال مسؤولون أمريكيون لوكالة رويترز للأنباء، إنهم يعتقدون أيضاً أن عملاء من كوريا الشمالية مسؤولون عن قتله. وطلبت سفارة كوريا الشمالية في ماليزيا رسمياً من السلطات، يوم الخميس، تسليمها جثة كيم جونغ نام بعد أن حاولت من قبل دون جدوى إقناع السلطات الماليزية بعدم تشريح الجثة. وقال أبو سماح مات قائد شرطة ولاية سيلانجور لرويترز، إن الجثة لن تسلم إلا بعد الحصول على عينة حمض نووي (دي إن إيه) من أحد أقارب القتيل لتأكيد هويته. وأضاف "ما زلنا في انتظار تقدم أحد الأقارب بطلب ولم نتلق ذلك بعد. لم نتلق سوى طلب من سفارة كوريا الشمالية أمس.. نحتاج لجمع عينات حمض نووي من أحد الأقارب حتى يكون لدينا دليل دامغ على هوية الضحية". ولم تعلن كوريا الشمالية رسمياً عن وفاة كيم جونغ نام ولم تجب السفارة في ماليزيا على الاتصالات. وكان كيم جونغ نام ينتقد علناً استئثار أسرته بالسيطرة على البلاد.