سلطت محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة عقوبة 7 سنوات سجنا نافذة، في حق ثلاثيني مسبوق قضائيّا، بتهمة انتحال صفة، والتزوير واستعمال المزور، والذي تمكن من استغفال أعوان الأمن بحي عسكري بالعاصمة، ونجح في إدخال رافعة بناء، بحجة وجود أشغال بالحيّ، ثمّ إخراجها وبيعها من دون علم المقاول صاحب الرافعة، والأدهى من ذلك، أنه كان يقيم بالحي العسكري لمدة سنتين من دون أن تتفطن له المصالح المختصة، كون الوثائق الثبوتية الخاصة به مزورة. قضية الحال التي عرضتها المحكمة الخميس، تعود إلى نهاية فيفري الماضي، تاريخ القبض على المتهم بمسكن والده بولاية البليدة، إثر تحريات دامت شهرين من طرف المصالح الأمنية، بعد أن تم إيداع شكوى من طرف المقاول الذي سلبه الرافعة بطريقة عجيبة، حيث أوهمه المتهم بوجود أشغال بالحي، منتحلاً صفة ضابط سام، وأن والده كان مدير بروتوكول الرئيس الأسبق ليامين زروال. وأوهم المتهم أعوان الأمن بانطلاق الأشغال بأمر من السلطات المسئولة عن الحي، حتى أنه طلب من الأعوان إحضار شاحنة كبيرة لإخراج الرافعة بعد مدة من إدخالها، قبل أن يحولها بنفسه إلى بلدية أولاد فايت بالعاصمة، أين باعها بمبلغ 160 مليون سنتيم حسب اعتراف المتهم أمام هيئة المحكمة. المتهم المتواجد رهن المؤسسة العقابية، اعترف بجميع التهم المنسوبة إليه، وقال إنه كان مقيما بالحي العسكري تحت اسم مستعار، رفقة "ضابطة" كانت تدعي انه زوجها، حتى تمكّنه من الدخول.