أقدم 7 شبان ينحدرون من أحياء وسط عاصمة البويرة، صباح الثلاثاء، على التهديد بالانتحار الجماعي من فوق مبنى مقر الولاية الذي تسلقوه، حاملين سكاكين ودلاء بنزين، مطالبين بضرورة مقابلة الوالي للنظر في وضعيتهم السكنية وأسباب إقصاء ملفاتهم لعدة مرات بالرغم من أحقيتهم لها. الشبان السبعة تتراوح أعمارهم بين 35 و40 سنة كانوا ضمن مجموعة من السكان نظموا احتجاجا أمام مقر ولاية البويرة بسبب الإقصاء من السكن وللمطالبة بإنصافهم ضمن الحصة المتبقية المنتظر توزيعها قريبا، ليقوم 7 شبان بتسلق سطح مدخل مقر الولاية حاملين بأيديهم سكاكين ودلاء بنزين، حيث هددوا بالانتحار حرقا وبواسطة تمزيق أجسادهم بعد أن كشفوا عن صدورهم العارية، وسط تواجد أمني كثيف وتجمع العشرات من المواطنين بالمكان، إضافة إلى سيارة للحماية المدنية، وهو ما خلق حالة من الارتباك والقلق، لاسيما بعد إصرار هؤلاء الشباب على مقابلة الوالي للنظر في وضعيتهم التي قالوا بأنها جد مزرية في ظل الضائقة السكنية وإقصائهم المستمر من السكن بالرغم من أحقيتهم وحالتهم الاجتماعية المتدهورة منذ سنوات باعتبارهم أرباب عائلات، في مقابل محاولة رجال الأمن إقناعهم بالعدول عن تهديدهم والنزول، الأمر الذي رفضه هؤلاء الشبان الذين استمروا على تلك الحالة لما يقارب الساعتين قبل أن تقوم مصالح الأمن بإنزالهم بالقوة وتوقيفهم، وهو ما تسبب في اندلاع مناوشات مع الأمن فيما بعد بحي ليكوتاك الشعبي الذي ينحدر منه الموقوفون، حيث حاول بعض الشباب قطع الطريق للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين الذين حسبهم اضطروا إلى الاحتجاج بتلك الطريقة بسبب الوضعية القاهرة التي يعيشونها وكذا الحقرة التي مورست عليهم لسنوات متواصلة.