قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، الأربعاء، إنه "لا يجوز التشكيك في حب الإمارات للجزائر ولثورتها وتضحياتها، والبعد الذي تطرق له الشيخ سلطان القاسمي هو أحد جوانب صراع قاده شعبه ملحميًا بتضحياته". وجاء تعقيب وزير الخارجية الإماراتي، ردا على حالة الغضب التي سادت على مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، بعد تصريحات الشيخ "سلطان بن محمد القاسمي"، حاكم الشارقة. وكان "القاسمي" قد قال - خلال لقاء جمعه مع رؤساء تحرير الصحف الإماراتية على هامش الدورة ال46 لمعرض لندن للكتاب - إن فرنسا ما كانت لتمنح الجزائر الاستقلال إلا لكسب ود الرئيس المصري الراحل "جمال عبد الناصر"، مما يمثل تنكرًا لتضحيات أكثر من مليون شهيد ضحوا بأرواحهم من أجل استقلال الجزائر. وأوضح قرقاش في سلسلة تغريدات له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بأن "الاستقلال الجزائري وليد تضحيات الشعب ومقاومته عبر ثورة تاريخية كبرى، والأدوار الإقليمية والدولية جزء مساند من المشهد، وقارئ التاريخ يدرك ذلك". وتابع: "الثورة الجزائرية أحد أهم فصول التحرر الوطني، وعلامة فارقة في تفكيك عصر الاستعمار الأوروبي، التضحية الأسطورية للشعب مكنت الحرية والاستقلال". ومضى يقول "ثورة الجزائر تتجاوز في بعدها الإطار العربي، لتكون معبرة عن مرحلة التحرر الوطني في التاريخ الإنساني. التضحية بالنفس والنفيس حققت الإنجاز". وختم وزير الدولة الإماراتي تغريداته بقوله: "لا يمنع ذلك أن المشهد المعقد شمل أدوارًا للدول والشخصيات والشعوب المساندة للثورة، ولا يبخس ذلك شيئًا من التضحيات الكبرى التي حققت الاستقلال والحرية". وأحدث تصريح حاكم الشارقة الكثير من ردود الفعل الغاضبة بين الجزائريين، خصوصا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وصنفوه ضمن خانة التنكر للثورة الجزائرية ولتضحيات الجزائريين الذين استدروا استقلالهم بقوة السلاح والتضحيات وليس بقرار شخص .