أعلن الجيش المصري، الخميس، مقتل عشرة عسكريين بينهم ثلاثة ضباط في تفجير عبوتين ناسفتين استهدف مركبتين للجيش في وسط شبه جزيرة سيناء حيث ينشط الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وقال الناطق باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي في بيان على موقع فيسبوك، الخميس، إنه أثناء قيام "قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني بمداهمة إحدى البؤر الإرهابية شديدة الخطورة وسط سيناء.. انفجرت عبوتان ناسفتان في مركبتين لعناصر المداهمة مما أسفر عن استشهاد ثلاثة ضباط وسبعة أفراد من أبطال القوات المسلحة". وأسفرت المداهمات أيضاً عن مقتل 15 مسلحاً وتوقيف سبعة آخرين. كما جرى ضبط مخزنين للمسلحين بداخلهم كميات من المواد شديدة الانفجار والعبوات الناسفة، بحسب البيان. ولم يعط الجيش أي تفاصيل أخرى عن الهجوم. وكان "داعش" أعلن في بيان بعد ظهر الأربعاء، تدمير آليتين عسكريتين بعبوتين ناسفتين في سيناء. وتعد شمال سيناء معقلاً للمسلحين الإسلاميين المتشددين الذين يستهدفون قوات الأمن والجيش بشكل متواصل منذ أواخر العام 2013. وبدأت الهجمات على يد تنظيم أنصار بيت المقدس والذي أعلن بعد ذلك مبايعته لتنظيم "داعش" وأطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء". وقتل المئات من رجال الشرطة والجيش في هذه الهجمات. وفي 23 جانفي الفائت، قتل خمسة جنود مصريين في هجوم في سيناء. وفي 9 جانفي أيضاً، قتل سبعة شرطيين ومدني في هجوم بعربة مفخخة عند حاجز تفتيش أمني في سيناء. والجمعة الماضي، قام وزيرا الدفاع والداخلية المصريان بزيارة لشمال سيناء شملت جولة في مدينة العريش. وجاء ذلك بعد قرابة ثلاثة أسابيع من فرار عشرات الأقباط من شمال سيناء عقب اعتداءات نسبت إلى الفرع المصري لتنظيم "داعش" أدت إلى مقتل ثلاثة على الأقل من المسيحيين المصريين في منتصف فيفري الماضي.