الجزائر تستورد اللحوم البرازيلية المجمدة بشراهة كشف أمس كاتب الدولة البرازيلي للفلاحة والتربية الحيوانية والأمن الغذائي، أيناسيو الفونسو كروتيز، الذي يزور الجزائر على رأس وفد من رجال الأعمال البرازيليين، أن صادرات بلاده من اللحوم المجمدة نحو الجزائر بلغت نهاية السنة الفارطة 51000 طن. * متوقعا ارتفاع هذه الكمية بداية من السنة الجارية بفضل التطور المسجل في العلاقات الاقتصادية بين المتعاملين الخواص من الجزائر والبرازيل. * وأضاف كاتب الدولة البرازيلي، أن الصادرات الفلاحية البرازيلية نحو الجزائر تجاوزت السنة الماضية 428 مليون دولار أمريكي، وجاءت صادرات السكر في المقدمة ب 232.5 مليون دولار وهو ما يعاد حوالي مليون طن من السكر الخام والمكرر، متبوعة باللحوم المجمدة ب106.08 مليون دولار، ثم الحليب المجفف ومنتجات الألبان بقيمة 54.9 مليون دولار، ثم منتجات الأخشاب ب12.3 مليون دولار والقمح ومشتقاته ب11.53 مليون دولار. * وأكد كاتب الدولة البرازيلي للفلاحة أن رجال الأعمال البرازيليين على استعداد تام لمساعدة نظرائهم من الجزائر لتطوير قطاع الصناعات الغذائية ومنها فروع إنتاج اللحوم الحمراء وتربية الحيوانات وإنتاج الحليب، مضيفا أن بلاده تطبق تقنيات طبيعية 100 بالمائة وهو ما مكنها من حماية ثروتها الحيوانية المتكونة من 200 مليون رأس من الأبقار ضد مرض جنون البقر، مضيفا أن إنتاج بلاده من الحليب يقدر ب27 مليار لتر من الحليب سنويا. * وكشف السفير البرازيلي في الجزائر سيرجيو فرانسا دانيس، أن بلاده والجزائر ستوقعان خلال الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية البرازيلي إلى الجزائر خلال الأسابيع القادمة ثلاث اتفاقيات حول حماية المناطق الرطبة في الجزائر وحماية الموارد الغابية وتطوير فروع صناعات غذائية ومنها تربية الأبقار. * بينما اكد رجال أعمال برازيليين للشروق اليومي عدم وجود "متعاملين محليين جادين" بإمكانهم التعامل مع نظرائهم البرازيليين الذين يتوفرون على تقنيات متقدمة في قطاعات مختلفة من الصناعات الغذائية، بالإضافة إلى وجود "عراقيل بيروقراطية تعترض تصدير أبقار حية من البرازيل نحو الجزائر"، مشيرا إلى وجود مفاوضات مع وزارة الفلاحة من أجل التوصل إلى تصدير أبقار حية للجزائر. * وكشف سفير البرازيل بالجزائر أن رجال الأعمال البرازيليين سيلتقون اليوم أزيد من 130 من نظرائهم الجزائريين قبل القيام بجولة في العاصمة للإطلاع على طرق عرض المنتجات الغذائية في المساحات الكبرى لأخذ فكرة على أنماط الاستهلاك الجزائري.