ستؤكد القمة العربية التي تعقد بداية من هذا الأربعاء، في البحر الميت في الأردن، على "تمسك والتزام الدول العربية بمبادرة السلام العربية كما طُرحت في قمة بيروت عام 2002"، و"رفض الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية". وستطالب القمة الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين بالقيام بذلك، مع تشديدها على أن القانون الإسرائيلي بضم القدس الشرقية المحتلة، لاغ وباطل، وعدم إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس أو نقل تلك البعثات إليها. جاء ذلك في نص القرار الذي اعتمده وزراء الخارجية العرب، ورفعوه إلى القمة العربية تحت عنوان "متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية". إلى ذلك، التقى وزير الشؤون الإفريقية والمغاربية والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، مع الممثل الخاص لرئيس روسيا ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، وأوضح المسؤول الروسي أن علاقة بلاده بالجزائر "ممتازة وذات طابع استراتيجي". وأكد الطرفان على "ضرورة دعم الجهود لإيجاد تسوية سياسية تمكن من تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي بما يضمن تعزيز مؤسسات الدولة الليبية ويكفل مواجهة التحديات التي يواجهها الشعب الليبي". كما تطرق الجانبان إلى قضية الصحراء الغربية ومكافحة الإرهاب بالإضافة إلى مستجدات الأزمة في سوريا، حيث أعربا عن "ارتياحهما لانطلاق جولة المفاوضات باستانا وجنيف مع التأكيد على الحل السياسي السلمي التوافقي السوري طبقا لبيان جنيف 1". وفي لقاء جمع مساهل مع جيزن قرينبلات، الممثل الخاص للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تمحورت على الحديث عن "عملية السلام في الشرق الأوسط والمجهودات المبذولة لحل النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وذكر قرينبلات، في هذا الشأن، ب"إرادة الإدارة الأمريكية الجديدة للعمل دون هوادة من أجل حل دائم لهذا الصراع". من جانبه، شدد مساهل على "ضرورة احترام حقوق كافة شعوب المنطقة في إطار الشرعية الدولية"، كما تطرق الوزير إلى تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وأكد مجددا موقف الجزائر إزاء الوضع في سوريا وليبيا.