أمر قاضي التحقيق لدى محكمة قالمة ،الأحد، بوضع ثمانية أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 26 سنة و61 سنة، رهن الرقابة القضائية، للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالتزوير وتقليد أختام الدولة، واستخدام ملفات مزورة للحصول على تأشيرة السفر من نوع "شنغن"، لمغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية، مقابل مبالغ مالية، إضافة إلى إعداد أفلام خليعة بغرض المتاجرة والترويج. وحسب بيان مصالح أمن ولاية قالمة، فإنه على إثر الاستغلال الجيد للمعلومات التي وردت إلى مصلحة الأمن الحضري الثاني بأمن الولاية، بشأن وجود شخص يقوم بالتزوير في محررات رسمية، وتقليد أختام الدولة لإنجاز ملفات مزورة للحصول على التأشيرة، مقابل تلقيه مبالغ مالية معتبرة، وبعد عملية البحث والتحري، تمكنت فرقة الشرطة القضائية بالأمن الحضري الثاني من توقيف المشتبه فيه الرئيسي في هذه القضية والبالغ من العمر 45 سنة، لتورطه في قضية التزوير واستعمال المزوّر في محررات رسمية، وبعد إخضاع مسكنه للتفتيش بإذن من النيابة، تم العثور على نماذج من أختام مقلدة لعدّة مؤسسات عمومية، ومجموعة من الوثائق المزورة المطلوبة في ملفات طلب تأشيرة السفر نحو الخارج، بالإضافة إلى إعداده أفلاما خليعة مصورة منها فيلم لسيدة كانت ضمن ضحاياه مارس عليها الجنس وقام بتصويرها من دون علمها، ليتم التحقيق معه والذي أسفر عن توقيف سبعة مشتبه فيهم آخرين، ليتم تكوين ملف قضائي ضدهم وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قالمة، الذي أحالهم على قاضي التحقيق بتهم تتعلق بالتزوير واستعمال المزور في محررات رسمية متبوعة بإعداد أفلام خليعة بغرض المتاجرة والترويج، كما أصدر ضدهم أوامر بالوضع رهن الرقابة القضائية، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق في هذه القضية.