ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأربعاء، ب"جريمة كبرى وعمل بربري" ارتكبت بحق المدنيين غداة هجوم ب"غازات سامة" أودى بحياة 72 شخصاً من بينهم 20 طفلاً في بلدة خان شيخون في شمال غرب سوريا، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس. وقال أبو الغيط في بيان صادر عن مكتبه، إن "استهداف وقتل المدنيين بهذه الوسائل المحرمة يعتبر جريمة كبرى وعملاً بربرياً، وأن من قام به لن يهرب من العقاب، ويجب أن يلقى جزاءه من قبل المجتمع الدولي طبقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني". ولم يوجه أبو الغيط أصابع الاتهام لأي طرف في الهجوم الذي يرجح أنه كيميائي ويتهم الغرب النظام السوري بالوقوف خلفه. وأشار البيان إلى أن "الأمين العام يرى أنه يتعين على الأطراف الضامنة لوقف إطلاق النار العمل بشكل جاد وسريع من أجل الحيلولة دون استمرار الخروقات المتتالية والمتعددة له، والتي تؤثر سلباً على الوضع عموماً وعلى المحادثات السياسية بين النظام والمعارضة". وأوقع الهجوم الذي يرجح أنه كيميائي على إدلب في شمال غرب سوريا 72 قتيلاً بينهم 20 طفلاً، بحسب حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأثار الهجوم موجة تنديد دولية حيث اتهمت عدة دول غربية نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالوقوف وراءه. لكن موسكو أعلنت، الأربعاء، أن الطيران السوري قصف "مستودعاً إرهابياً" يحتوي على "مواد سامة". ورفض قيادي في المعارضة السورية، الرواية الروسية، واصفاً إياها ب"الكذبة". وقال حسن حاج علي القيادي في جماعة (جيش إدلب الحر) المسلحة، إن "المدنيين الموجودين كلهم يعرفون أن المنطقة لا يوجد فيها مقرات عسكرية ولا أماكن تصنيع" تابعة للمعارضة. وقال لوكالة رويترز للأنباء من شمال غرب سوريا: "الكل شاهد الطيارة وهي تقصف بالغاز ونوع الطيارة". وأضاف "المعارضة بمختلف فصائلها غير قادرة على صناعة هذه المواد". وقدمت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا، الثلاثاء، مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي يدين الهجوم في سوريا ويدعو إلى تحقيق كامل وسريع.