وزعت أوسمة الإستحقاق الوطني لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على 31 شخصية فنية وثقافية وعلمية من صف "أثير" و"عشير" في احتفالية حضرها الطاقم الحكومي ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال إضافة إلى الأسرة الفنية. وقال محمد الصالح عكة، المكلف بأوسمة رئيس الجمهورية، أنّ تكريم النخبة الثقافية والفنية يعدّ تكريما للأمة قاطبة، وتقديرا لمجهوداتهم في إنارة درب الشعب الجزائري بعد ما أفنوا شبابهم وأعمارهم في خدمة الجزائر وشعبها. كما كشف عكّة أنّ وسام الاستحقاق الوطني من مصف "عشير" و"أثير" سيمنح ضمن احتفالية قريبة لمجموعة من الفنانين والمثقفين والعلماء. وذكر أنّ المعنيين بوسام الرئيس بوتفليقة بعد الوفاة منهم الفنانون دحمان الحراشي، معطي بشير، خليفي أحمد، المؤرخ عبد القادر جغلول، عبد الله شريط، صباح الصغيرة، عبد الحميد بن هدوقة، عبد القادر علولة، عز الدين مجوبي، الصادق بجاوي، امحمد بن قطاف، دحمان بن عاشور، الشريف خدام، قروابي، يحيى بن مبروك، حسن الحسني "بوبقرة"، الفنانة زليخة، محمد راشدي، رويشد، مصطفى بديع، المرحوم حسني شقرون، سيد علي مرزوقي (الجرموني)، بقارة حدّة. وأشار "عكة" من بين المكرمين "الأحياء" في الاحتفالية المرتقبة الحاج الغفور، رابح درياسة، محمد عجايمي، مرزاق علواش، سلوى، فريدة صابونجي، أحلام مستغانمي، نورية، قصدرلي وشخصيات أخرى. وشهدت الاحتفالية التي تزامنت والاحتفال بيوم العلم تسليم رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح والوزير ميهوبي، وسام الاستحقاق الوطني من مصف "اثير" للدبلوماسي والمجاهد بوعلام بسايح بدار الأوبرا التي حملت اسمه. كما سلم وسام "عشير" ل15 شخصية رحلت من أعلام الفن والأدب والبحث في الجزائر وهم: العالم اللساني عبد الرحمن حاج صالح، والأديب والمترجم أبو العيد دودو، والفيلسوف والمفكر نبهاني كريبع، والفيلسوف والمفكر الشيخ بوعمران، والباحث والأنثروبولوجي مولود معمري، والكاتب شعبان أوحيون، والشاعر جمال عمراني، والروائية والباحثة يمينة مشاكرة، والفنانة التشكيلية باية محي الدين (فاطمة حداد)، والباحث في التراث ابراهيم بلجرب، وفنان الشعبي عمر آيت زاي (الزاهي)، والموسيقار تيسير عقلة، والفنان أحمد بن بوزيد (الشيخ عطا الله)، والمخرجان محمد سليم رياض، والحاج رحيم. ووشح عدد من الكتاب والأكاديميين والفنانين وهم مفسر القرآن والعالم سعيد كعباش، والفنانين عبد المجيد مسكود وحسنة البشارية وأكلي يحياتن ومحمد العماري، وتسلمت ابنة الفنان بلاوي الهواري وسامه بعد أن تعذر حضوره، وتسلم شقيق الموسيقار فاضل نوبلي وسامه. وحاز الفنان لونيس آيت منقلات الذي غاب عن الحفل، والباحث في الآثار منير بوشناقي، والكاتبة جوهر أمحيس أوكسل، والكاتب والشاعر العربي دحو، والكاتب محمد الصالح الصديق، والفنان التشكيلي شكري مسلي، والمؤرخ ناصر الدين سعيدوني، والشاعر محمد أبو القاسم خمار. وفي كلمته، قال الوزير ميهوبي أنّ المثقف الجزائري انتقل إلى مرتبة أفضل في المجتمع وتألق قاريا ومتوسطيا ودوليا، كما منح الآخر فرصة التعرف وقراءة الجزائر. وأضاف ميهوبي أنّ الفعاليات الثقافية والفنية التي رعاها الرئيس بوتفليقة مكنت الجزائر من الخروج من عزلتها. ويشار أنّ الاحتفالية أسدل ستارها على وقع أنغام الأوركسترا الوطنية التي أدت معزوفات "شعب الجزائر مسلم"، "كتشي نيروح" لآيت من منقلات وأخرى. تصريحات: الفنانة سماح عقلة: شكرا بوتفليقة "أول شيء، أترحم على والدي تيسير عقلة، وتكريم الوالد فخر لي كفنانة، فوالدي عقلة ترك اسمه راسخا في ذاكرة بلد المليون ونصف المليون شهيد، والحمد لله، أعتز به وأفخر به، وأشكر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أطال الله عمره لأنه عمل على تكريم والدي وفنانين آخرين". الشاعر أبو القاسم خمّار: للرئيس مواقف مشرّفة "..أعتز بهذا التكريم وهذا الوسام، وخاصة أنّه من قبل الرئيس بوتفليقة الذي لديه مواقف مشرّفة في تاريخ حياته ونضاله ومواقفه سواء على المستوى الوطني أو على صعيد الأقطار الأخرى، فبوتفليقة رجل أكدّ قوته ونضاله وجهاده قبل الاستقلال وجهاده في الحكم والسلطة.. شيء جميل جدا ونفتخر به". الشاعر والكاتب العربي دحو: التكريمات خلال الثورة تنظم خفية عن الاستعمار "..في واقع الأمر أنّ هذه اللفتة والسلوك وهذا الفعل من صميم حضارتنا العربية والإسلامية، والجميع يدرك هذا وإنّمّا الأزمنة تتعاقب وتؤثر وتسبب متاعب ومشاكل فتوقف عظمة الشعوب وتاريخها وقيمها وفكرها.. والذي حدث لبلادنا في زمن من الأزمة خاصة في الفترة الاستعمارية، وفي عهد الثورة وأنا تلميذ تربيت بمدرسة جبهة التحرير كانت مناسبات كتكريم اليوم تعقد خفية عن الاستعمار في الجبال والآن هذه اللفتة امتداد لسلوك جمعية العلماء والحركة الوطنية.. سعادتي مطلقة". إبنة الشيخ بوعمران: سأجمع أعمال والدي وسأذكر ما لم يقله في مذكراته والدي ألف عدة كتب وتقلد عدّة مناصب دائما في المجال الثقافي والتربوي، اهتم بمختلف قضايا التربية والتعليم، والتاريخ، ودائما ما كان يعتبر أنّ تكوين العنصر البشري هو من يصنع نهضة البلاد، وبينما القوات المادية لا يمكنها أن تكون قوة إذا لم تكن هناك ثروة بشرية، والأخيرة تأتي من خلال التربية والتعليم والثقافة.. سأجمع مؤلفات والدي الشيخ بوعمران لاسيما أنه ترك مذكرات ولكن هناك أمورا كثيرة لم تحملها مذكراته ولا أدري لماذا وبالتالي أريد الحديث عنها في العمل القادم لما لها من وزن وفائدة". نجل بوعلام بسايح فؤاد: والدي أسس حياته على احترام الآخر "والدي بوعلام بسايح يعدّ أساسنا ومرجعنا، بنى حياته على احترام الآخر والرزانة، كان يعتبر أنّ الثقافة بمثابة محرك، وبالمناسبة نحن سعيدون بهذا التكريم الذي وشحه الرئيس لوالدي بوعلام بسايح". العالم ومفسر القرآن سعيد كعباش: أدعو الجزائريين للوحدة "سعيد بتكريمي من قبل رئيس الجمهورية رفقة أهل العلم والثقافة، وأدعو بالمناسبة جميع الجزائريين لأن يكونوا صفا واحدا أمام التحديات التي تمر اليوم بالعالم العربي والإسلامي.. عاشت الجزائر".