رفضت إسرائيل الاستجابة لشروط قطر، والتي تتضمن تنفيذ عدد من المشاريع لإعادة أعمار قطاع غزة وإدخال مواد بناء إلى القطاع، مقابل تجديد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإعادة فتح الممثلية الإسرائيلية في العاصمة الدوحة. * وكانت صحيفة "هآرتس" قد نقلت اليوم أول إسرائيلي قوله إن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان رفضا الاقتراح القطري. * ويذكر أن قطر أعلنت عن قطع العلاقات مع إسرائيل خلال الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، نهاية العام 2008 ومطلع العام 2009. وفي جانفي الماضي طلبت الحكومة القطرية من رئيس الممثلية الإسرائيلية في الدوحة مغادرة البلاد. * ولفتت الصحيفة إلى أن العلاقات بين البلدين قد تم تجميدها، إضافة إلى الغضب الإسرائيلي مما أسمته "تقارب قطر مع المحور المتطرف". * وبحسب "هآرتس" فإن قطر اقترحت، قبل نصف سنة، من خلال قنوات أمريكية وفرنسية وعن طريق محادثات مباشرة مع دبلوماسيين إسرائيليين، تجديد العلاقات مقابل إعادة أعمار قطاع غزة، وأن تقوم إسرائيل بالإعلان عن ذلك في بيان عام يتضمن رسالة إيجابية تجاه قطر. * وجاء أيضا أنه في أعقاب الاقتراح، أجريت مباحثات في الخارجية الإسرائيلية وفي مكتب رئيس الحكومة. وتمحور النقاش بين من يؤيد تجديد العلاقات، وبين من يعارض ذلك بادعاء أن قطر اختارت التحالف مع إيران وحركة حماس. وبحسب مصدر إسرائيلي فقد أزيل الاقتراح عن جدول الأعمال في أعقاب معارضة الولاياتالمتحدة. * وأضافت أن الاقتراح الثاني كان قبل شهرين، وأنه كان بنفس الشروط، إلا أنه رفض من قبل نتانياهو وليبرمان. * ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن قطر اشترطت إدخال كميات كبيرة من الإسمنت ومواد البناء إلى قطاع غزة. وبحسبه فإن مثل هذه الكميات تزيد بكثير عن الكمية التي سبق وأن وافقت عليها إسرائيل التي تدعي أنها تستخدم لبناء تحصينات لحركة حماس ومواقع محصنة لإطلاق الصواريخ. * قالت صحيفة ذي تايمز البريطانية إن السلطات العراقية قررت العودة لواحد من أقدم الأساليب الدفاعية في التاريخ ألا وهو بناء سور ضخم حول العاصمة بغداد للحيلولة دون دخول "المتمردين" إليها.