أمر الوزير الأول عبد المالك سلال، بورصة الجزائر، بالتقرب من المؤسسات العمومية التي تعاني عجزا ماليا، لتسهيل إجراءات انضمامها في أسرع وقت، لتتحول البورصة إلى آلية للتمويل بدل البنوك، إما عبر فتح جزء من رأسمالها على شكل أسهم، أو عرض سنداتها للبيع للجمهور العريض، وسطرت البورصة برنامجا لضم 4 مؤسسات خاصة وبقية المتعاملين العموميين ال8 قبل نهاية السنة، ورفع رأسمالها إلى مليار دولار. قال المدير العام لبورصة الجزائر، يزيد بلموهوب أن الوزير الأول عبد المالك سلال أمرهم بتوجيه دعوة لكافة المؤسسات العمومية والخاصة، لفتح رأسمالها على البورصة، والمسارعة في انضمام المؤسسات العمومية الثمانية، التي سبق وأن حظيت بموافقة دخول البورصة سنة 2013، أي قبل 4 سنوات، مشيرا إلى أن شركة التأمينات "كات" قطعت شوطا هاما في المفاوضات، ويرتقب أن تفتك تأشيرة دخول البورصة قريبا. وأضاف المتحدث ل"الشروق" أن هيئته تسعى لرفع رأسمالها قبل نهاية السنة الجارية إلى مليار دولار ،عبر ضمان انضمام مؤسسات جديدة، 4 منها خاصة والأخرى عمومية. كما ستقترح على الشركات العمومية التي تعاني صعوبات مالية ،بيع سنداتها للجمهور العريض بدل الاقتراض من البنوك، وهي أحد الخيارات الجديدة لتمويلها وإقراضها، في ظل عجز الخزينة العمومية والبنوك والمصارف عن منح قروض جديدة بسبب استمرار أزمة النفط، وتراجع حجم السيولة النقدية المتداولة. كما شدد بلموهوب على أن البورصة تعتمد آليات جديدة لاصطياد مؤسسات عمومية وخاصة وجعلها تنضم، سواء من خلال النزول للولايات على غرار الخرجة التي قامت بها مؤخرا لولايتي بجاية وحاسي مسعود بورقلة، ويرتقب تعميمها، أو عبر التعاقد مع الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة، والتي بدورها ستروج لعمليات البورصة لدى شبكة المؤسسات المنضوية تحتها، وخلال اللقاءات الوطنية والجهوية، كما تم في هذا الإطار إبرام عقود تكوينية للصحفيين ،أين تم تكوين 61 صحفي لحد الساعة، وهو ما سيساهم في إعطاء رؤية أوضح وصورة أشمل عن البورصة. وفي السياق، قال بلموهوب أنه تم تنظيم لقاء قبل أيام، مع المنظمة الوطنية للمتعاملين العموميين التي يرأسها لخضر رخروخ، الرئيس المدير العام لكوسيدار ،للنظر في الصعوبات المالية التي تواجهها المؤسسات العمومية، وإمكانية تمويلها عبر البورصة، خاصة في ظل استمرار تراجع مداخيل الجزائر بسبب أزمة النفط، مضيفا أنه تلقى تعليمات من الوزير الأول، للتقرب من المتعاملين الاقتصاديين، وسحبهم تدريجيا نحو البورصة، وتطوير هذه الهيئة المالية بشكل أكبر مستقبلا، لتكون حاضرة في تمويل المؤسسات.