سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سوق أهراس، الإثنين، عقوبة 15 سنة حبسا نافذة ضد شرطي في العقد الخامس من العمر، بعد أن أقدم على قتل مغني أعراس يبلغ من العمر 34 سنة، ينحدر من ولاية قالمة، في حفل زواج، أقيم بإحدى مشاتي بلدية عين الزانة الحدودية، حيث أصابه بطلق ناري تسبب له في نزيف داخلي لفظ على إثره أنفاسه الأخيرة قبل وصوله للمستشفى لسبب تافه، وهو أن الجاني طلب من المغني أداه أغنية فرفض الضحية. القضية دارت أحداثها في صائفة 2016 أين حضر الضحية من أجل إحياء حفل زفاف أحد سكان المنطقة، وقد كان الجاني ضمن الحضور، وبعد مرور الوقت من ليلة الوقائع أطلق الجاني عيارات نارية من مسدسه، معبرا عن فرحته، ليغادر الجاني القاعة، وبعد ذلك وحسب الحاضرين شرب الجاني الخمر حتى الثمالة، وعاود الرجوع إلى مكان الاحتفال، أين طلب من الضحية أن يؤدي له أغنية معينة، وهو ما رفضه المغني بدعوى أنه قام بأدائها بطلب من الجاني عدة مرات ولا يمكنه تكراها، كما قام أحد أقرباء العريس بمحاولة إخراج الجاني من القاعة خوفا من حدوث مالا يحمد عقباه، فرفض الجاني وقام بإخراج مسدسه مرة ثانية وأطلق عيارات نارية أصابت واحدة منها المغني، فاخترقت قفصه الصدري مما تسبب له في نزيف داخلي حاد كان سببا في وفاته، وهو في طريقه إلى المجمع الصحي ببلدية اولاد ادريس المجاورة، ليقوم الجاني بعدها بتسليم نفسه إلى رجال الدرك الوطني بفرقة عين الزانة بولاية سوق اهراس، التي تولت التحقيق في الجريمة. وتوبع الجاني بجناية القتل العمدي من طرف الجهات القضائية بمحكمة سوق أهراس، خاصة وأن تقرير الطبيب الشرعي، أكد أن الطلقة جاءت باتجاه الضحية وعملية القتل متعمدة، والتمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة المؤبد في حالة تكييف الوقائع إلى جناية القتل العمدي، أما إن كيّفت القضية إلى القتل الخطأ فقد التمست النيابة العامة عقوبة 6 سنوات حبسا نافذا، خاصة وأن شهودا عيانا أدلوا بشهادتهم أكدوا أن الجاني، لا يعرف الضحية من قبل وأن العيارات النارية كانت في السماء، ولم تكن موجهة للضحية، لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.