ستشرع الجزائر في تصدير مادة الاسمنت ابتداء من الثلاثي الأول للسنة المقبلة، وذلك من خلال مجمع "لافارج-هولسيم الجزائر"، نحو دول منطقة غرب افريقيا . وأوضح مدير العلاقات العامة لمجمع "لافارج-هولسيم" سارج دوبوا، أمس، أن الجزائر ستسجل فائضا بنحو 10 ملايين طن في السنة بغضون سنة 2020، بالنظر للقدرات الصناعية التي يتم إنشاؤها حاليا وهو ما يستدعي التحضير لتصدير هذا الفائض، في وقت يعتزم مجمع "لافارج" في مرحلة أولى تصدير 500 ألف طن في السنة ابتداء من الثلاثي الأول 2018 نحو دول بمنطقة غرب إفريقيا. وحول اختيار هذه المنطقة أشار ذات المسؤول لوكالة الأنباء الجزائرية، أن المجمع يملك فرعا مختصا في التجارة الدولية وهو "لافارج-هولميوم تريندينغ" يستحوذ على 50% من المبادلات في مجال الاسمنت في منطقة المتوسط وغرب إفريقيا وهو ما يسمح بإيجاد منافذ خارجية للمنتج الجزائري. من جهته، اعتبر مسؤول الشراكة في المجمع هادي رفاعي، أن العجز الذي يعرفه السوق في غرب إفريقيا يشكل فرصة جيدة لتصدير الاسمنت الجزائري، اذ تستورد دول هذه المنطقة نحو 21 مليون طن سنويا، نظرا لعدة عوامل من بينها نقص المادة الأولية في إنتاج الاسمنت . ولتحضير عمليات التصدير المرتقبة مطلع العام المقبل قام المجمع بالاتصال بوزارة النقل وبمؤسسات الموانئ لتحضير الأرصفة وفضاءات التخزين قصد تخصيص أرضيات مهيئة لتصدير الاسمنت.