كشفت، عينة من تصحيح وثائق المترشحين لامتحان شهادة التعليم المتوسط، عن تسجيل علامات مقبولة في اللغة العربية، فيما حصل مترشحون على نقاط متوسطة لم تتعد 13 من 20 في اللغات الأجنبية. غير أن مستوى الممتحنين في مادتي الرياضيات والفيزياء قد شكلتا "صدمة" لدى المصححين بسبب النقاط الضعيفة غير المتوقعة. علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، على مستوى بعض مركز الإجراء، كعمر راسم بالجزائر العاصمة، أن علامات أغلب المترشحين في "التصحيح الأول" الذي انطلق مؤخرا، في مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية، وصفت "بالمقبولة" إلى جيدة، بحيث تراوحت النقاط بين 15، 16 و 17 من 20، في حين حصل مترشحون على علامات "متوسطة" في اللغات الأجنبية "فرنسية و انجليزية" لم تعدد 13 من 20 لحد كتابة هذه الأسطر، وهي النقاط المتوقع تسجيلها في هاتين المادتين. غير أن مادتا الفيزياء والرياضيات قد شكلتا "صدمة" لدى الأساتذة المصححين بسبب مستوى الممتحنين، جراء العلامات الضعيفة المسجلة، بحيث تحصل 10 مترشحين فقط في لجنة بأكملها على المعدل أي 10 على 20 فما فوق، فيما تحصل البقية على نقاط تحت المعدل لم ترق إلى المستوى المطلوب. وأضافت، نفس المصادر التي أوردت الخبر، أن أغلب المترشحين على العموم قد حصلوا على العلامة 9 من 20 في جميع المواد، في انتظار استكمال التصحيح الأول و الشروع في التصحيح الثاني، وفي حال تسجيل فارق كبير في العلامات بين التصحيحين الأول والثاني، يتم اللجوء حينها إلى التصحيح الثالث والأخير من قبل أساتذة آخرين بقاعة أخرى، لتحقيق مبدأ التكافؤ بين المترشحين، ومنح كل ذي حق حقه. وسجلت، بعض مراكز التصحيح وطنيا، في الأيام الأولى من انطلاق العملية، عجزا في الأساتذة المصححين في مواد التاريخ و الجغرافيا والرياضيات، بسبب عدد للمترشحين الكبير الذي فاق وطنيا 566 ألف مترشح، بزيادة تقدر بأزيد من 6 آلاف ممتحن مقارنة بدورة 2016. مع العلم أن وزارة التربية الوطنية كانت قد قررت اتخاذ إجراءات ردعية ضد الأساتذة المتغيبين عن التصحيح، بالخصم 20 نقطة من منحة المردودية ،مع الخصم من الراتب إلى جانب تحرير "توبيخ" يدرج في ملف المعني.