اختتم في مدينة بوردو الفرنسية، الأربعاء، المعرض الدولي للنبيذ، الذي أخذ شعار الاكتشاف والتذوّق والتسويق هذه السنة، وابتهجت الهيئات الإفريقية الاقتصادية، في دخول إفريقيا بقوة لهذا المعرض الذي تزامن مع الأيام العشرة الأواخر من رمضان. فإضافة إلى جنوب إفريقيا التي تعوّدت على المشاركة بقوة بصفتها تحتل المركز السابع عالميا، في إنتاج النبيذ، انضمت إليها هذا العام مصر وأيضا الجزائر، عبر مؤسسة خاصة قادمة من الغرب الجزائري، تحدث ممثلها للإعلام الفرنسي، معتبرا المشاركة في تسويق النبيذ الجزائري انتصارا للاقتصاد الجزائري، وقال إن هذه المؤسسة تبيع 95 بالمائة من إنتاجها للسوق المحلية، أما البقية فتصدره إلى شمال أوروبا وكندا. وجاءت هذه المشاركة في المعرض من أجل كسب الخبرة وتحسين الإنتاج، وافتخر بكون أصحاب المؤسسة من الشباب ولا يمتلكون من الخبرة سوى 17 سنة، ووعد باسترجاع الجزائر مكانتها الضائعة، ضمن أكبر مصدري النبيذ في العالم سواء من حيث النوعية أو الكمية، وشارك في هذا المعرض الذي دأب المنضمون على تنظيمه نحو 2300 عارض وعارضة من شتى أنحاء المعمورة خاصة من إسبانيا والبرتغال وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا، كما شهد زيارة قرابة خمسين ألفا من محترفي التجارة في النبيذ للمعرض. وأقيم على هامش هذا المعرض العديد من التظاهرات والمحاضرات ومنها التي تحدثت عن تاريخ فرنسا مع النبيذ، وتم التطرق للمزارع التي أقامتها فرنسا في الجزائر، في بداية القرن الماضي، والتي أنتجت حسبهم أحسن الخمور في العالم، كما أعرب العارضون الجزائريون عن سعادتهم بالمشاركة في هذا المعرض، وتمنوا أن تفتح فرنسا أسواقها للخمور الجزائرية، وتفتح الجزائر أبوابها للخمور الفرنسية من أجل تنسيق أكبر في عالم النبيذ، كما تم عرض خلال المعرض أنواع جديدة من الخمور والعتيق منها. بينما بقي السؤال المطروح هو أن مختلف المدن الفرنسية، تقيم معارض لشتى أنواع الأغذية والخضر والفواكه بما في ذلك الزيتون والتمور، وتغيب الجزائر دائما، ولا نجد اسمها إلا في معرض النبيذ؟