جندت المديرية العامة للأمن الوطني في إطار خطتها الأمنية المرورية تحسبا لعيد الفطر المبارك، كافة الوسائل البشرية والمادية المتوفرة، وذلك بإعادة انتشار قوات الشرطة إلى تشكيلات أمنية حسب الاحتياجات الحقيقية التي يتطلبها الميدان في هذه المناسبة، حيث تم تجنيد 150 ألف شرطي لضمان أمن المصطافين، وتم تخصيص 75 مركز شرطة لتأمين 79 شاطئا على مستوى الولايات الساحلية. وأوضح عميد الشرطة نائب مدير الوقاية والحركة المرورية بمديرية الأمن العمومي رشيد غزلي، في ندوة صحفية نشطها بمنتدى الأمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة "علي تونسي"، أول أمس أنه تم من خلال هذه المخطط "تكييف طريقة عمل قوات الشرطة استجابة للمقتضيات الأمنية من خلال تكثيف الدوريات الراكبة والراجلة إلى جانب تعزيز تواجد عناصر الشرطة على مستوى الطرق الرئيسية والفرعية التي تعرف كثافة مرورية عالية كمحطات النقل البرية والسكك الحديدية". وتم أيضا من خلال الإجراءات الأمنية التي نص عليها المخطط "وضع تشكيلات أمنية على مستوى بعض الأماكن التي تعرف إقبالا كبيرا من المواطنين كمراكز التسلية والترفيه وبعض المقابر، إلى جانب العمل على مكافحة ظاهرة العنف المروري وضبط نظام عمل فرق حركة المرور، حسب الأوقات التي تسجل فيها حركة مرورية كثيفة". كما اتخذت مصالح أمن ولاية الجزائر، إجراءات وتدابير وقائية إضافية لتأمين العاصمة يومي عيد الفطر، بتسخير نحو 6000 شرطي من مختلف الرتب، لضمان تغطية أمنية محكمة وتوزيع أكبر عدد من قوات الشرطة العملياتية، لتوفير الأمن وحماية سلامة وممتلكات المواطنين، عبر قطاع اختصاص أمن ولاية الجزائر. وحسب بيان لمصالح الأمن، فقد تضمنت هذه الإجراءات تكثيف عمليات المراقبة خاصة بالقرب من محيط الأسواق، والمحلات والمراكز التجارية الكبرى، إضافة إلى تكثيف الدوريات الراكبة والراجلة على مستوى كل من محطات المسافرين الخاصة بالحافلات، سيارات الأجرة ومحطات "الميترو" و"الترامواي"، وهذا استعانة بفرق الأنياب والوسائل التقنية الحديثة.