وصل12 حراقا، ينحدرون من بلديتي بني زيد والقل بولاية سكيكدة، فجر السبت، إلى مدينة غاليغاري بجزيرة سردينيا الإيطالية، وكانوا قد غادروا شاطئا مهجورا يدعى كسير الباز بالقل عشية عيد الفطر المبارك، متوجهين إلى شواطئ سردينيا بإيطاليا، ومنذ هذا التاريخ لم يتبين أي أثر لهؤلاء الشباب البالغين من العمر من 26 إلى 44 سنة، منهم أصحاب أعمال حرة، وبطالون، على متن قارب تقليدي مجهز بمحرك فائق السرعة وجهاز توجيه، مستغلين تحسن الأحوال الجوية خلال الأيام الماضية التي تميزت بطقس جميل هدّأ من روع البحر، وفور وصولهم فجر السبت جزيرة سردينيا الإيطالية اتصلوا بذويهم عبر الهاتف وطمأنوهم بوصولهم إلى الضفة الأخرى أو الجنة الموعودة حسبهم، كما بلغت عائلاتهم في وقت سابق عن فقدانهم. وأكد والد أحد الحراقة الأحد، أن ابنه سقط في فخ أحد وسطاء بارونات تهريب البشر، الذي اشترط على كل واحد من الحراقة تسديد مبلغ مالي لا يقل عن 14 مليون سنتيم قبل الانطلاق في الرحلة، كما تم ضبط كل التدابير المتعلقة بالرحلة، وذلك بالاتفاق على مكان و موعد الانطلاق، كما بينت التحريات الأولية أن هذا الفوج من الحراقة انطلق في مغامرته من شاطئ كسير الباز بالقل تحت جنح الظلام تزامنا مع الإعلان عن هلال شوال، على متن قارب صيد طوله 7 أمتار، مزود بمحرك ميكانيكي قوته 40 حصانا بخاريا.