ذكر الفنان الكاريكاتوري باقي بوخالفة أن الهدف من وراء إصداره الأول "اللوز 12" هو التأريخ بطريقة فنية لما تعيشه الجزائر من أحداث، وخلق أسلوب خاص يميزه عن غيره عن فناني الكاريكاتير. وقال بوخالفة في فضاء إصدارات بنادي الإعلام الثقافي بقاعة الأطلس يوم الأربعاء الفارط، إن مؤلفه "اللوز 12" على الرغم من أنه عنوان غير منطقي، إلا أنه يمكن إثباته من خلال ما تفرزه الساحة السياسية في العالم عموما والجزائر خصوصا وما ينجر عنها من تناقضات، تتجسّد عادة في تضخيم للصغير وتهميش للكبير، واضعا جمهوره أمام شغف فهم هذه المعادلة وكيفية إثبات عكسيتها في الرسومات النقدية التي تضمنها الكتاب. وعرض خريج المدرسة العليا للفنون الجميلة تجربته مع الصحافة المكتوبة من خلال الالتقاء مع جمهوره في جريدة "الشروق اليومي"، التي بدأت بمرحلة البحث عن الذات لما شرع في العمل الصحفي وهو لا يزال طالبا، ثم شق طريقه إلى التميّز بطابعه في هذا العمل الفني، وما تحمله هذه المرحلة من صعوبات صقلت موهبته ووضعته على طريق التميّز. ووصف باقي الرسم الكاريكاتوري باللمسة الإبداعية في صحافة الرأي، والنقد الموجّه لكل شرائح المجتمع، مشيرا إلى أن الموهبة جوهر في هذه الممارسة والتكوين الأكاديمي موجّه فيه للتطور كل مرة إلى الأفضل. ولم يغفل ضيف "إصدرات" التعبير بحرية عن مقص الرقابة الذي يمنع المبدع من رسم ما يريد، وقال إن المجتمع هو الرقيب على الفنان الكاريكاتوري، فهو لا يقبل في أغلب الأحيان كسر الطابوهات، ناهيك عن الرقابة التي تعدّل دوما نسبية حرية التعبير في الحقل الإعلامي. وانتهى بوخالفة إلى أن النوع الإبداعي الذي يمارسه خطير، واصفا إياه بالاختبار الصعب، لأنه لا يمكن إرضاء كل الناس فيه، إلا أن حبّه لهاته المهنة جعله يتشبث به.