هدّد أطباء بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببرج عمر إدريس ولاية إيليزي، بالاستقالة الجماعية، وذلك بسبب عدم تلقيهم مخلفاتهم المالية من منح المناوبات الليلية، وكذا تعويضات المهمات وعلاوات المردودية، وذلك من شهر جانفي من سنة 2016. وحسب الطلب المرسل إلى الإدارة، والذي تحوز الشروق نسخة منه، فإنه وبالرغم من المراسلات العديدة من أجل حل هذا الإشكال، إلا أنه لم يتم التكفل بمطلبهم، ناهيك عن التأخرات في الرواتب، وتأخر صدور قرارات الترسيم في المناصب. كما تطرّقوا في هذه المراسلات إلى النقائص التي تتخبط فيها المؤسسة، والمتمثلة في نقص التجهيزات الطبية التي تضمن التكفل الجيد بالمريض، بالإضافة إلى عدم توظيف أطباء جدد حسب التقرير. الأطباء أيضا تطرقوا إلى مشكلة السكنات الوظيفية، والتي أصبحت تؤثر على استقرارهم بشكل واضح، في ظل عجز السلطات عن توفير بعض السكنات للقطاع مع التجهيز. وأمام كل هذه الظروف، ومع عدم اقتناع الأطباء بهذه الردود والوعود المتكررة من طرف الإدارة، متحججين بعجز في تقديرات الميزانية الأولية للمؤسسة في عامها الأول، فقد أكد الأطباء استحالة مواصلة العمل تحت هذه الظروف التي وصفوها بالمزرية، والتي أثقلت كاهلهم خاصة مع حلول فصل الصيف، وبالنظر للطبيعة الصحراوية القاسية، مطالبين بصرف جميع المخلفات العالقة بداية من الثلاثي الثالث لهذه السنة، مع إيجاد حلول جذرية لمشكل التأخيرات في صرف الرواتب والمخلفات، مهددين بالاستقالة الجماعية في حال عدم تلبية مطالبهم. وحسب مصادر موثوقة، فإن الإدارة أكدت أن الرواتب يتم صرفها بشكل عادي، وأن مشكلة المخلفات المالية عالقة على مستوى المراقب المالي، أما مشكلة السكنات فهي من اختصاص السلطات المحلية. هذه التهديدات بالاستقالة أثارت مخاوف سكان بلدية برج عمر إدريس، خاصة وأنها جماعية، إذ أنهم وبالرغم من مساندتهم لمطالب الأطباء الشرعية، إلا أنهم متخوفون من لجوء الأطباء إلى الاستقالة، مطالبين بتدخل السلطات على أعلى مستوى لحل هذا الإشكال.