تعقد وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، هدى إيمان فرعون جلسة طارئة ، السبت، بمقر المركزية النقابية مع كل من وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي، والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد وفدرالية القطاع والمديرين العامين لمؤسسات القطاع ونقاباتها، فيما يشبه لقاء تهدئة ومصالحة تفاديا لانزلاق وشيك للقطاع لاحت بوادره في الأيام الماضية. وأفادت مصادر متطابقة على صلة بالملف ل"الشروق" أن هناك خشية حقيقية من انزلاق الوضع في القطاع بسبب ارتفاع المطالب العمالية مؤخرا خصوصا ما تعلق بأموال الخدمات الاجتماعية ومطالب سيوسيومهنية للعمال الذين أعلنوا صراحة دمعهم لإصلاحات الوزيرة هدى إيمان فرعون، من جهة، وتهديدات الفدرالية من جهة أخرى بشل القطاع احتجاجا على ما وصفتها تدخل الوصاية في الشؤون النقابية الداخلية. ووفق المعلومات المتوفرة إلى حد الآن، فإن اللقاء كان بطلب من سيدي السعيد ووافقت عليه وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، بغية الوقوف وجها لوجه الوزارة من جهة والنقابات من جهة أخرى للخروج بخطوات ملموسة تنهي الاحتقان الذي عرفه القطاع وخصوصا تكون في صالح العمال ومطالبهم التي لم ينكرها أي طرف ووصفت دوما بالمشروعة. وسيحضر اللقاء كل من وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسكلية والتكنولوجيات والرقمنة هدى إيمان فرعون، والأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، ورئيس فدرالية عمال القطاع محمد تشولاق ونقابات بريد واتصالات الجزائر وموبيليس. وفي ذات السياق تحدثت مصادر من بريد الجزائر بأن اللقاء مجرد إشاعات أطلقتها دوائر من فدرالية عمال القطاع بعد أن وصل الخلاف مع الوصاية ذروته في الأيام الماضية.
وقبل أيام احتجت الإطارات النقابية للقطاع بمقر اتصالات الجزائر وأعلنت دعمها الصريح وغير المشروط لإصلاحات الوزيرة فرعون للقطاع وطالبت باستعادة أموال الخدمات الاجتماعية والأملاك التابعة لها.