علمت الشروق اليومي، من مصادر حسنة الإطلاع، أن غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء تيزي وزو ستنظر غدا الثلاثاء، في إحدى القضايا الإرهابية المتعلقة بالانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب والخوف وسط السكان، مع علمهم بغرضها، وتفجير منشآت عمومية والقتل العمدي، وهذا للفصل نهائيا في القضية وإحالتها قريبا على محكمة الجنايات، بعد أن انتهى التحقيق القضائي فيها مؤخرا من طرف قاضي محكمة عزازڤة الذي أرسل مستندات القضية إلى غرفة الاتهام للنظر في الإحالة. وحسب المعلومات المتوفرة لدى الشروق اليومي، فإن وقائع القضية تعود إلى يوم 13 فيفري الفارط، حيث أقدمت جماعة إرهابية على القيام بعدّة تفجيرات انتحارية باستعمال سيارات مفخخة، استهدفت مقرات الشرطة، خاصة بذراع بن خدة، مقلع والناصرية وبوبهير بضواحي بوزڤان، أسفرت على مقتل شرطي ومواطن وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة الخطورة، كما تسبّبت التفجيرات في إحداث أضرار بليغة بمراكز الشرطة والبنايات القريبة منها. وبعد التحريات الدقيقة التي قامت بها المصالح المختصة، توصلوا إلى تحديد منفذي ومديري العمليات الانتحارية، حيث يتعلق الأمر بالجماعة الإرهابية التي يقودها الدموي "سفيان فصيلة" والذي تمّ القضاء عليه خلال شهر ماي الفارط، في كمين نصبه له عناصر الجيش الوطني الشعبي بضواحي ذراع الميزان.هذه المجموعة تضمّ 18 عنصرا تمّ توقيف 10 منهم، فيما يوجد البقية في حالة فرار، وقد تمّ توقيف الإرهابيين بكل من تيزي وزو، البويرة وبومرداس، أغلبهم أصحاب سوابق في قضايا الإرهاب، فيما وجد تائب من ضواحي برج منايل.وقد اعترف الموقوفون خلال جميع مراحل التحقيق بالتهم المنسوبة إليهم والمتمثلة في جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وتفجير منشآت عمومية والقتل العمدي.